استنكرت الجمعية الجهوية لمدارسات و مدرسي اللغة الامازيغية لجهة فاس- مكناس، العنف وكل أشكال الترهيب التي مارستها وتمارسها ما سماته بـ” فصائل تابعة لأذرع بقايا الفكر البعثي والوهابي بالمغرب ضد اللغة و الثقافة الأمازيغيتين بالجامعات المغربية”، مشيرة في بيان لها إلى ما يتعرض له طلبة و طالبات شعبة الدراسات الامازيغية في كل من كلية الأدب و العلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير و أيضا على مستوى جامعة محمد بن عبد الله فاس-سايس.
وعبّر مدرسي الأمازيغية بجهة فاس ـ مكناس، عن إدانتهم “للهجمات العدوانية، والعنيفة التي تقودها مجموعة من الفصائل المعروفة داخل الساحة الجامعية بعدوانها و كرهها لكل ما له علاقة باللغة والثقافة الأمازيغيتين و آخر هده الهجمات ما عرفته كلية الأدب و العلوم الإنسانية ابن زهر يوم 19 ماي 2018 من أحداث دامية”، مؤكدة أن “عناصر محسوبة على شبيبة البوليساريو اقتحمت بشكل همجي القاعة التي كان طلبة شعبة الدراسات الأمازيغية يجتازون فيها الامتحانات مدججين بالسيوف والهروات وجميع أنواع الأسلحة البيضاء وذلك للتنكيل بالطلبة وتهديدهم بالقتل ومنعهم من اجتياز الامتحانات”.
من جهة أخرى، أكدت الجمعية في بيانها أن “اللغة و الثقافة الأمازيغيتين تعيش وضعا مقلقا بسبب القرارات النكوصية المجحفة التي تتنافى مع مقتضيات الدستور و المكتسبات المتحققة عل امتداد أكثر من نصف قرن من النضال و العمل من أجل البناء الديمقراطي وتحقيق العدالة اللغوية والثقافية والاجتماعية والسياسية بالمغرب”، مشيرة إلى ” تراجع الدولة تجاه التزاماتها بإدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية أفقيا و عموديا”، إضافة إلى “الطريقة التي تتعامل بها الحكومة لملف النهوض باللغة و الثقافة الأمازيغيتين على الصعيد الوطني و الجهوي”.
وأشار أساتذة الأمازيغية إلى “رفض و تعنت عميد كلية الأدب و العلوم الإنسانية بجامعة مولاي إسماعيل مكناس خلق شعبة الدراسات الأمازيغية بالكلية، وإلغاء تكوين أساتذة تخصص اللغة الامازيغية داخل المركز الجهوي للتربية والتكوين مكناس بن حمد”، مطالبة بـ”رفع الحصيص الزمني الخاص بتدريس اللغة الامازيغية من 3 ساعات إلى 6 ساعات أسبوعية، على اعتبار أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية بمقتضى الدستور إلى جانب اللغة العربية، وبالتالي يجب أن تكون متساوية معها في فرص النماء والتطور جنبا إلى جنب”.
كما طالبت بـ”اعتماد تقويم التعلمات الخاصة باللغة الامازيغية في الامتحان الاشهادي للمستوى السادس من التعليم الابتدائي، وتفعيل المراقبة التربوية لتأطير الأساتذة وتتبع مدى الالتزام بتدريس اللغة الامازيغية، وفتح شعب للدراسات الامازيغية و المسالك وتعميمها في باقي الجامعات المغربية”.
العالم الأمازيغي/ منتصر إثري