تتجه العديد من المدن الليبية الأمازيغية إلى تفعيل قرار محلي بدأ العمل به داخل بلدية زوارة الحدودية مع تونس، يتعلق بكتابة اللافتات على المحلات التجارية والمباني الإدارية، وكذلك الشعارات الرسمية بالأمازيغية.
وبحسب مصدر من بلدية زوارة، فإن اثنتين على الأقل من مدن الجبل الغربي على الأقل ستعلنان عن قرارات محلية مماثلة في الأيام القادمة لاعتماد الأمازيغية لغة رسمية لكتابة اللافتات والشعارات العامة بها.
وكانت بلدية زوارة قد أصدرت قبل أيام قرارا يشترط كتابة اللافتات على المحلات التجارية والمباني الإدارية بالأمازيغية باعتبارها لغة أساسية داخل البلدية.
وأثار قرار بلدية المدينة جدلا خلال الأيام الماضية، لكن عميد البلدية حافظ معمر، دافع عن القرار.
وقال معمر، لــ”العربي الجديد” إنّ “قرار البلدية استند إلى أحكام وبنود قرارات حكومية سابقة أشير إليها خلال نص القرار المتداول، كما أنه جاء بناء على رغبة مؤسسات المجتمع المدني بالمدينة”.
وأضاف: “هناك عدد من المدن الليبية تتحدث الأمازيغية ويعيش فيها أمازيغ، لكن لزوارة خصوصية لأنها منطقة يعبر خلالها المسافرون من ليبيا إلى تونس والعكس، ولذا كان لزاما علينا أن نلفت الانتباه إلى الخصوصية الأمازيغية للمدينة، كما أننا نساهم بذلك في الحفاظ على هويتنا وهو حقنا المشروع”، على حد قوله.
وتابع: “هذا القرار تذكير للجهات الرسمية في البلاد بحقوقنا، سيما بعد أن تم تهميش الأمازيع في جلسات صياغة الدستور”، حسب تعبيره.
ومضى قائلا: “قرارنا لا يتعارض مع كون العربية اللغة الرسمية للبلاد، ومن أراد أن يكتب بها إلى جانب الأمازيغية فليفعل”.
المصدر: العربي الجديد