هددت مديرية بوجدور استاذ تخصص اللغة الامازيغية “ابراهيم بوطوب”، زوال يوم الاثنين 17 شتنبر 2018، بتوقيفه عن العمل وتوقيف أجرته، إن لم يقبل تدريس التخصص المزدوج (العربية أو الفرنسية)، مقدمة المديرية في شخص لجنة مكونة من 4 افراد زارت المؤسسة التعليمية “إبن الهيثم” بمدينة بوجدور، مهلة 48 ساعة للأستاذ أن يدرس المزدوج أو يتحمل المسؤولية في القرارات التي ستُتَّّخذ من لدن المديرية الاقليمية لبوجدور.
في تصريح الاستاذ المعني بقرار الطرد “ابراهيم بوطوب” والذي خص به جريدة “العالم الامازيغي”، تناول فيه حيثيات ومستجد قضيته، حيث يفيد أن يوم الاثنين 17 شتنبر 2018 على الساعة الواحدة زوالا تفاجأ بلجنة تزور المؤسسة مكونة من 4 أفراد، كلهم رؤساء مصالح بمديرية بوجدور، ليتم استدعاء الاستاذ من طرف مدير المدرسة التي عُيِّن فيها، مستقبلة إياه اللجنة بسؤال عريض ــ مزال مغتخدم آسي ابراهيم ــ؟، “لأجيب أنني سأعمل متى أسندت إلي الإدارة تخصصي وهو اللغة الأمازيغية”.
مضيفا ” لتقوم اللجنة بتهديدي بشكل تعسفي حتى ظننت أنني لست في إدارة ولا في حقل التربية والتكوين، كلهم يتحدثون ولا يقدمون لشخصيتي فرصة للكلام، الذي ختموه معي بالحرف ــ عندك 48 ساعة للالتحاق، غير ذلك تحمل مسؤوليتك ــ “.
هذا ووضح “ابراهيم بوطوب” بعد قرار اللجنة وتهديدها له بالطرد، أن ردة فعله إزاء القرار واضحة “أنا أستاذ اللغة الأمازيغية، بكل بساطة لن أدرس أي مادة أخرى، والخطوات المستقبلية ستكون عبارة عن الصمود في وجه الإدارة المتعجرفة” حسب تعبيره.
في ما تسائل النشطاء الامازيغ في مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنا مع الاستاذ المهدد بالطرد: ألا يتنافى قرار مديرية بوجدور مع رسمية الامازيغية في دستور 2011؟ هل المديرية الاقليمية لبوجدور تابعة اداريا لوزارة التعليم التي يترأسها الوزير “أمزازي”، والذي هز رأسه للموافقة على ما جاء على لسان رئيس الحكومة في ما يتعلق بالانتهاء القطعي لتكليف اساتذة اللغة الامازيغية بتدريس مواد أخرى غير اللغة الامازيغية في جلسة مؤرخة يوم 19 يونيو 2018؟.
يشار أن مشكل “ابراهيم بوطوب” كان منذ 13 يوما من انطلاق الموسم الدراسي دون أن تجد المديرية الاقليمة لمدينة بوجدور، حلا لمشكلته المتمحورة في قانونية تدريس تخصصه فقط، أسوة بباقي أساتذة اللغة الامازيغية الذين حصل لهم نفس المشكل في مديريات اقليمية مختلفة في شتى أرجاء المملكة، ليتم حل مشاكلهم بعد أن أسند لهم تخصصهم الامازيغي عوض المزدوج.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”