مركز: إقرار رأس السنة الأمازيغية تأكيد على الإرادة الملكية لتجسيد التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب

تلقى مركز التفكير والبحث والاقتراح ببالغ الفرح والاعتزاز والامتنان، القرار التاريخي العظيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، والصادر عن بلاغ الديوان الملكي يومه الأربعاء 3 ماي2023، واعتبره تأكيدا على الإرادة الملكية الراسخة لتجسيد التنوع الثقافي واللغوي بالبلاد، وتثمينا لعراقة التاريخ المغربي الممتد إلى آلاف السنين.

واكد المركز في بلاغ، توصلنا بنسخة منه، على ضرورة تقعيد هذا القرار الملكي بما من شأنه تحويل هذه المناسبة إلى عرس تاريخي ورأسمال لا مادي ذو رمزية ثقافية عميقة لدى كل المغاربة، وكعنصر من عناصر قوة ناعمة يمكن أن تمنح إشعاعا أكبر للمغرب الذي يعد مركزا دوليا للتسامح والتعايش.

ونوه المركز في بلاغه بكل القرارات والتوجيهات الملكية النيرة الهادفة إلى الرقي بمكانة الأمازيغية لغة وثقافة إلى جانب كل مكونات الهوية الوطنية الموحدة، ومن بينها المكون العربي الإسلامي والعبري اليهودي والرافد الحساني والأندلسي.

وعبر عن افتخاره بالعناية المولوية التي يوليها جلالة الملك حفظه الله، للأمازيغية انطلاقا من خطاب أجدير التاريخي سنة 2001، مرورا باعتماد تيفيناغ حرفا رسميا لكتابة اللغة الأمازيغية وإنشاء قناة “تمازيغت”، ثم دسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية سنة 2011 ، وصولا الى محطة الإعلان الرسمي عن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها على غرار السنة الهجرية والسنة الميلادية.

وفي الختام  عبر المركز عن افتخاره  بالصدى الطيب الذي تركه الملتقى الأول لأرز الأطلس الذي نظمه مركزنا المتواضع، بأزرو يوم 23 مارس المنصرم، احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة تحت شعار: “الترافع عن مأسسة رأس السنة الأمازيغية قضية هوياتية لكل المغاربة”، وهو اللقاء الذي عرف نجاحا كبيرا، حيث ترافع من خلاله ثلة من الأكاديميين وممثلين عن الحركة الأمازيغية بمختلف مشاربها، على ضرورة منح اللغة والثقافة الأمازيغيتين المكانة التي تستحقانها في بناء الهوية الوطنية الموحدة من داخل تنوعها، والتي عمل جلالة الملك محمد السادس نصره الله على إعادة الاعتبار لها منذ توليه عرش أسلافه المنعمين.

إمرزيك.ر

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *