على هامش اللقاء التواصلي حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي احتضنته مدينة الخميسات، يومه الأربعاء 10 يناير الجاري، أشرفت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على التوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والوكالات الوطنية.
وسيتم بموجب هذه الإتفاقيات وفق ما ذكرته الوزيرة، توفير أعوان متمكنين من اللغة الأمازيغية في تنويعاتها اللغوية الثلاث، سيُناط بهم استقبال وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية لفائدة مجموعة من القطاعات الوزارية، كما سيتم إدراج اللغة الأمازيغية على ما مجموعه 10 مواقع إلكترونية رسمية للإدارات العمومية.
ومن أبرز مستجدات الاتفاقيات التي تم توقيعها تنفيذا لمقتضيات خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، تلك التي تم توقيعها مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والتي سيتم بموجبها دعم الوكالة في تنفيذ وإنجاز برنامج لمحو الأمية باللغة الأمازيغية بهدف تمكين المستفيدات والمستفيدين الأميين منهم أو الذين لديهم كفايات دنيا من تطوير المهارات الأساسية في مجال اللغة الأمازيغية واستعمالها في مختلف المجالات المرتبطة بحياتهم اليومية، بالإضافة إلى اتفاقية شراكة مع وزارة الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي تهدف إلى دعم الوزارة في تعزيز اللغة الأمازيغية في مؤسسات التكوين المهني الفلاحي من خلال إدراج اللغة الأمازيغية في برامج التكوين الخاصة بها.
وقالت غيثة مزور، إن هذه الإتفاقيات ترمي إلى تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية بمصالحها، وتجويد وتنويع قنوات التواصل مع المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية بما يُيسر استفادتهم من مختلف الخدمات المقدمة، وذلك “انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لتبويء لغتنا الأمازيغية مكانتها التي تليقُ بها باعتبارِها جزءً لا يتجزأ من هوية وثقافة كل مغربية ومغربي”.