أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي تصميم بروكسل على بذل ما في وسعها من الجهود لتجنيب ليبيا تكرار “السيناريو السوري” وتمسكه بعدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله، اليوم الخميس: “تتحول ليبيا أكثر فأكثر إلى مسرح لنزاع بالوكالة، الأمر الذي يثير القلق بحد ذاته دائما”. وأشار إلى أن بروكسل تبقى على اتصال مع روسيا وتركيا ومصر ودول أخرى من “أجل وقف التدخل أولا ووقف توريدات الأسلحة (إلى طرفي النزاع الليبي) ثانيا”.
ولفت إلى أن عدد النزاعات من هذا النوع في العالم يزداد باستمرار، مشيرا إلى وجود تشابه بين النزاعين الليبي والسوري من حيث الجهات الفاعلة المشاركة فيه. وقال المسؤول بهذا الصدد: “هدفنا المطلق هو منع انزلاق ليبيا إلى الجحيم الذي وقعت فيه سوريا قبل عدة سنوات”.
وسيكون الملف الليبي أحد البنود في أجندة لقاء عبر الفيديو سيعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة.
وأشار المسؤول إلى أن الاتحاد يلعب دورا نشطا في ليبيا فهو يشارك في “عملية برلين”، ويبقى على اتصال مستمر مع الأمم المتحدة، التي تمثل “مظلة للجهود المشتركة”. وأضاف أن دائرة السياسة الخارجية بالاتحاد تتصل يوميا مع طرفي النزاع للدفع بهما إلى اتفاق، كما أطلقت بروكسل عملية “إيريني” العسكرية في البحر الأبيض المتوسط، بهدف منع تزويد طرفي النزاع الليبي بأسلحة في انتهاك قرارات الشرعية الدولية.