مسلسل “بابا علي” يتسلق سلم العالمية في خطوته الثالثة نحو مشاهدات غير مسبوقة

اكتسح مسلسل “بابا علي” مجال الدراما الأمازيغية وحقق نسبة عالية من معدل المشاهدة والمتابعة اليومية على شاشة القناة الامازيغية الثامنة وقت الإفطار، و على قنوات اليوتوب ، لكنه لم يتوقف عند ذلك الحد، بل وفرض نفسه بقوة خلال الجزء الثالث على منصات البث الرقمي.

من الجزء الأول إلى الجزء الثالث قدم مسلسل “بابا علي”عددا من المواضيع الدرامية الحياتية والمجتمعية  بأسلوب مشوق وحبكة درامية مميزة وتصوير رائع، وهو ما جعله يكتسب شهرة واسعة وطنيا وعالميا .

 أن إحدى الميزات التي جذبت المشاهدين  في المغرب وخارج الحدود  للدراما الامازيغية من خلال هذا المسلسل ، نوعية القضايا الاجتماعية التي يتناولها، والتي لا تُركّز فقط على الحب مثلما تفعل الدراما العربية، ومنها العلاقات الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الأمازيغي، إلى جانب مظاهر العيش، والتعايش بين اليهود والسكان القائم على التسامح والاحترام ، بالإضافة لشريط الترجمة المرفق بكل حلقة الذي ساعد من تمكين غير الناطقين باللغة الامازيغية من متابعة هذا المسلسل الذي يعتبر سفير الثقافة الأمازيغية.

تُستخدم الأعمال الدرامية بشكل فعّال أداةً لما يٌعرف بـ”الدبلوماسية الثقافية”، ولدى الامازيغ مخزون ثقافي وتاريخي وحضاري، وعناصر بشرية وجغرافية وطبيعية يرتكز عليها مسلسل “بابا علي”، ويساعد على التعريف بالثقافة واللغة والتاريخ والحاضر الجغرافي لكثير من المناطق والجهات المغربية وبالخصوص مناطق أمازيغية منسية تختزن مقومات مغرية في تضاريسها وجغرافيتها ومكونها العمراني كمنطقتي إجوكاك نواحي مراكش الذي شهد تصوير الجزء الأول والثاني، وكذا منطقة تيفوت التي عرفت أحداث الجزء الثالث.

احترافية كل من المخرج مصطفى اشاور و السيناريست أحمد نتاما كانت من عناصر الإبهار وعوامل النجاح في تحويل المشاهد إلى مجالات جغرافية وايكولوجية أكثر جاذبية وذلك بالانتقال من منطقة اجوكاك إلى منطقة تفنوت الغنية بمواردها الطبيعية والعمرانية لتحسين وتعديل الأعمال بشكل مستمر على مستوى المخزون الثقافي والتاريخي والحضاري،  والجغرافية والطبيعية .

سواء كنت من محبي المسلسلات  التلفزيونية أو كنت على حافة الغوص في عالم الدراما ومتابعة مسلسل “بابا علي”  سوف تجعلك تستكشف أفضل المسلسلات الأعلى تقييما من حيت  الإخراج الفني حيث يتحكم مخرج المسلسل مصطفى أشاور في جميع الجوانب الدرامية و الفنية للعمل المرتكزة على:

انتقاء الفضاء الأنسب والمؤثرات الطبيعية ذات الخصوصية الأمازيغية، “منطقة تفنوت” و تحويل شغف المشاهد  إلى استكشاف مجالات جغرافية مميزة، وتوفير العناصر التقنية المتمثلة في الكاميرا و الإضاءة و والصوتيات، ثم العناصر الفنية التي تتمثل في طاقم العمل، بالإضافة للممثلين الذين يتم اختيارهم بسبب براعتهم في أداء الأدوار باحترافية، يتقدمهم بطل السلسلة وكاتب السيناريو الفنان احمد نتاما الذي يجسد بامتياز دور باباعلي، ونخبة من المع نجوم الشاشة المغربية كأحمد عوينتي الذي لعب دور امغار، والفنان الحسين بارادواز في دور الداغور، وعبد اللطيف عاطف، والحسن شاشاو، ومصطفى الصغير ، الزاهية الزهيري، لحسن جكار يزم، وابراهيم اسلي، زهرة المهبول تامكروت ، وخديجة سكارين،…. وآخرون من نجوم الشاشة المغربية تجاوز عددهم 90 فنان.

اكادير: ابراهيم فاضل

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *