نفى مصدر من داخل القناة الثانية (دوزيم) ما تم ترويجه بخصوص منع برمجة نشرات الأمازيغية على مستوى مديرية الإذاعة بالقناة الثانية “2M” بسبب الأزمة المالية التي تعيشها القناة، مؤكدا أن النشرة ما تزال تبث في أوقاتها المعتادة.
وفيما يخص مشروع إطلاق نشرة مباشرة بمقدم خاص على القناة الثانية، أوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “الصورة حاليا غير واضحة، وليست هناك أي بوادر لإطلاق نشرة مباشرة، والتي كان من المفروض أن تكون منذ مدة” متسائلا في السياق ذاته عن سبب عدم توفير مقدم لنشرة الأمازيغية إلى حد الآن؟!
وأضاف “رغم أن النشرة الأمازيغية تأتي في المرتبة الثانية بعد النشرة المسائية بالعربية من حيث نسبة المشاهدة، أكثر من النشرة بالفرنسية، إلا أننا نجد الإدارة تهتم أكثر بالنشرة الفرنسية على حساب الأمازيغية!”
وأشار إلى أن ما يجب ان يصرف النظر إليه الآن هو وضعية الصحافيين المختصين في الأمازيغية داخل القناة، مشيرا إلى أن “القناة الثانية لا تعطي أي اعتبار للصحافي الأمازيغي، كما هو الشأن بالنسبة للصحافيين الفرنكوفونيين مثلا”.
وأضاف أن “إدارة القناة، ومديرة الأخبار السابقة، يمارسون التمييز بين الصحافيين الفرنكوفونيين والصحافيين الأمازيغ والذين لا يستفيدون من نفس الوضعية الاعتبارية لهم” مؤكدا أن النائبة السابقة للمدير العام، سميرة سيطايل لطالما أشرت في خطاباتها إلى كون المغرب بلد أمازيغي ولكن، للأسف، هذا كان فقط للاستهلاك الإعلامي والسياسوي”.
يشار إلى أن القناة الثانية تعيش مؤخرا على وقع أزمة مالية خانقة، حيث سبق لحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي يوم الخميس 28 نونبر 2019 الماضي، أن قال “إن المشاكل المالية أصبحت جاثمة بثقلها على السير اليومي للقناة الثانية، وهذا الوضع مرتبط بتراكمات تعود لسنوات ماضية متعددة، وغياب الحل لهذه المعضلة تحكم فيه عامل أساسي ويتعلق الأمر بسوء التدبير المالي، وتفاقم هذا الأمر أصبح يتطلب منا التدخل وهو ما سنقوم به خلال الأيام القليلة القادمة وذلك للبحث عن مخرج لهذه الأزمة”.