مظاهرات جديدة في العاصمة الجزائرية ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة

شهدت العاصمة الجزائرية، أمس الأحد 24 فبراير، تجمعات حاشدة استجابة لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلبية لدعوة حركة “مواطنة” للتعبير عن رفضهم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وردد المتظاهرون “الجزائر حرة ديمقراطية” و”لا للعهدة الخامسة”، فيما حاولت الشرطة تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وعكس مسيرات الجمعة، تعاملت مصالح الأمن التي انتشرت بكثافة، بنوع من “الخشونة”، حيث تم وضع سدود بشرية عند مداخل الشوارع الرئيسية للحيلولة دون وصول محتجين آخرين، والحيلولة دون انتقال الحركة الاحتجاجية لنقاط أخرى، حيث تم اعتقال عدد من المنظمين، واستعمال الغازات المسيلة للدموع، كما شاهدت جريدة “الوطن” في عين المكان، وفضلت الإدارات والمحلات التجارية إغلاق أبوابها أثناء المواجهات، كما تم تعطيل شبكة المترو في عدد من المحطات.

وتجددت في العاصمة الجزائرية، الأحد، المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل.

وتمكن مئات المتظاهرين من اجتياز حصار أمني مفروض على ساحة أودان، وسط العاصمة الجزائر، في محاولة من قوات الأمن لمنع المحتجين، خصوصا من حركة “مواطنة”، من الوصول إلى الساحة.

ووصل المحتجون إلى ساحة البريد المركزي، رافعين شعارات ترفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، وتندد بما وصفته “ظلم السلطة”، وحاصرت قوات مكافحة الشغب الجزائرية ساحة أودان، وتوقفت حركة المرور إليها، في حين أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، تم توقيف عدد منهم. حسب “الوطن”.

“لا للعهدة الخامسة”

وردد المتظاهرون “الجزائر حرة ديمقراطية” و”لا للعهدة الخامسة”، فيما حاولت الشرطة تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوقف عدد من الأشخاص أيضا، بحسب صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.
وأخلت الشرطة التي انتشرت عناصرها في وسط العاصمة الذي تحلّق فوقه مروحية بشكل متواصل منذ الصباح، قبل الموعد المحدد للتجمع، نقطة التجمع في ساحة موريس أودان حيث تجمع 50 ناشطا تقريبا من حركة “مواطنة”.

وانضم إلى الناشطين محتجون آخرون تجمعوا من شارع ديدوش مراد التجاري، حيث قطعت حركة السير.

وقال سفيان جيلالي منسق حركة “مواطنة” لوكالة الأنباء الفرنسية “لا نتوقع حشدا كبيرا لأن اليوم يوم عمل، لكن الهدف هو مواصلة الضغط ضد السلطة”.

وأشار جيلالي الذي عارض في عام 2014 ولاية بوتفليقة الرابعة، إلى أن اختيار هذا اليوم جاء لأنه كان من المقرر أن يدشن الرئيس خلاله “مسجد الجزائر الكبير” ومطارا جديدا، وهو ما لم يؤكد رسميا.

شاهد أيضاً

أسرة المقاومة وجيش التحرير تخلد الذكرى 103 لمعركة أنوال

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة إقليم الدريوش الذكرى السنوية لمعركة أنوال الخالدة صباح اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *