دعا متظاهرون مغاربة وإسبان في مظاهرة أمام مقر المندوبية الفرعية للحكومة بملقة، العدالة الإسبانية إلى إعادة تفعيل مسطرة المتابعة القانونية في حق المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، وذلك على خلفية الشكايات الكثيرة المقدمة ضده.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو العدالة إلى وضع “يدها على هذا الجلاد سيء السمعة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب للأنباء، اعتبرت إيمان العاقل، رئيسة إحدى الجمعيات المنظمة، أن استقبال المسمى غالي يعتبر “عملا غير ودي وفعلا يضرب عرض الحائط الالتزامات التي تجمع البلدين الجارين وينسف أسس هذه العلاقة الثنائية”، مشيرة إلى أن “التكفل بزعيم +البوليساريو+ من قبل إسبانيا يقوض العلاقات الثنائية”، حيث عبرت عن أملها في “أن تعمل العدالة الإسبانية على تصحيح المسار وتضع هذا السفاح خلف القضبان”.
من جهتها، أبرزت عائشة رحال، رئيسة جمعية النساء الصحراويات للديمقراطية وحقوق الإنسان، في تصريح مماثل، تناقض قرار الحكومة الإسبانية المتعلق باستقبال مجرم على أراضيها يداه ملطختان بدماء مواطنين مغاربة وإسبان.
وقالت “لقد جئت من لاس بالماس بغية التنديد، إلى جانب إخوتي من الوسط الجمعوي وأبناء بلدي، بتواجد مجرم حرب في مستشفى إسباني بينما كان يجب أن يكون ماثلا أمام العدالة”.
وأضافت “القضاء الإسباني هو الوحيد القادر على استعادة حقوق الضحايا ووضع حد للإفلات من العقاب الذي يحظى به زعيم مجموعة مسلحة ومرتزق يشكل موضوع مذكرة إيقاف منذ 2008، دون أن تتمكن العدالة من وضع يديها عليه”.
وأشارت إلى أن استقبال إسبانيا لزعيم الميليشيات الانفصالية يعد نهجا يتعارض مع روح التعاون والشراكة التي تطبع العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا، ويمس بعلاقات الثقة.