مفجر الربيع الأمازيغي.. 10 حقائق عن مولود معمري

يرتبط “الربيع الأمازيغي” في الجزائر، أو ما يعرف بمواجهات أبريل 1980، بالكاتب والأديب، مولود معمري، الذي يعتبره أنصاره رائدا للدراسات الأمازيغية.

“أصوات مغاربية” تقدم لك حقائق خاصة قد لا يعلمها الكثيرون عن هذه الشخصية، فمن يكون مولود معمري؟

1ـ مسقط رأسه سر إلهامه

يَعتبر مولود معمري المولود عام 1917، أن مسقط رأسه بقرية “تاوريرت ميمون” بـ”آيت يني” في ولاية “تيزي وزو”، مصدر إلهامه، وكانت حاضرة في جل أعماله. انطلق منها ليرسم تفاصيل مشاهد رواياته التي ترجمت إلى لغات عدة.

2ـ استقر لسنوات في المغرب

سافر في 1928 إلى الرباط، وهو لم يتجاوز 11 من عمره، وعاش في كنف عمّه، واستقر معه. عاد إلى الجزائر لاحقا ليستكمل دراساته، قبل أن تجبره سلطات الاحتلال الفرنسي على مغادرة بلاده. لجأ مجددا إلى المغرب سنة 1957، وكانت تلك محطة هامة لإنجاز دراسات تتناول اللسانيات الأمازيغية، في سياق أكاديمي منسّق.

3ـ مناهضة للحرب العالمية الثانية

تميز بروحه الثورية منذ الصغر، وشارك في مسيرات وحملات، لمناهضة للحرب العالمية الثانية. جندته السلطات الفرنسية لاحقا، بعد الإنزال الأميركي في نورماندي.

4ـ محاضرة تفجر الربيع الأمازيغي

تسبب إلغاء السلطات الولائية بـ”تيزي وزو”، يوم 10 مارس 1980، لمحاضرة بعنوان “الأدب الشعبي القبائلي” في تأجيج الوضع في منطقة القبائل، ووقعت مواجهات في 20 أبريل 1980، وسميت هذه الأحداث “الربيع الأمازيغي”.

يؤرخ نشطاء التيار هذه الذكرى باعتبارها “منطلقا لنضالهم من أجل الاعتراف بهويتهم الأصيلة”.

5ـ ساهم في بعث الثقافة الأمازيغية

تناول مفهوم الهوية عبر مجموعة من الدراسات وسلسلة مقالات نشرها ابتداء من سنة 1938 في مجلة “أكدال” المغربية، وكانت تهتم بثقافة المجتمع الأمازيغي.

ترك بصماته واضحة في كل المشاريع الفكرية، والمبادرات العلمية التي استهدفت إبراز الثقافة واللغة الأمازيغيتين.

6ـ ابتكر قواعد للأمازيغية

 

أسّس لـ”لسانيات أمازيغية”، ووضع أبجدية الحروف “تاجرومت نتامازيغت”، وهي مجموعة قواعد تضبط نحو اللغة.

تحولت هذه الضوابط إلى سند لكل دارس للغة، وشكلت أرضية أساسية لفهمها، والإلمام بها بشكل دقيق، وأصبح بهذا الإنجاز رمزا لكل أجيال الثقافة الأمازيغية.

7ـ رئيسا لاتحاد الكتاب الجزائريين

أول رئيس لاتحاد الكتاب الجزائريين عام 1963 قبل أن يخرج منه، بعد خلاف مع السلطة حول رؤيتها للثقافة. وكانت مضامين مؤلفاته ورواياته تتعارض مع التوجه العام للدولة.

حققت رواياته شهرة عالمية، خصوصا في فرنسا، وأهمها “الأفيون والعصى” و”الربوة المنسية” و”غفوة العادل” و”العبور”، إلى جانب جمع أشعار “سي محند أو محند”.

8ـ مؤمن باتحاد أمازيغ المغرب الكبير

كان “الدا مولود”، مثلما يسميه أنصاره، مهتما بالفضاء المغاربي، ومؤمنا بضرورة اتحاد أمازيغ المنطقة وتوحيد جهودهم لإبراز هويتهم ولغتهم بأبعادها المختلفة.

أسَرّ لمحيطين به عن مشروع إنشاء مجلة مغاربية تدعى “آفاق”، ينضم إليها جل المهتمين بالتراث الأمازيغي.

9ـ عاشق لصمت الصحراء

إلى جانب عشقه لمنطقة القبائل، كان معمري يهوى تراث “الأهليل” المنتشر في صحراء الجزائر، وسافر كثيرا برفقة الباحث الفرنسي بيار روجيه إلى قصور تيميمون (1700 كيلومتر جنوب غرب الجزائر).

عرف عنه ولعه بآلة “الأمزاد”، واندماجه مع إيقاعات المتصوفين ويعتبرها موسيقى الأجداد.

10ـ هل تنبأ بوفاته؟

قبل عودته من ندوة حول الثقافة الأمازيغية في مدينة وجدة المغربية (في الحدود مع الجزائر)، أجرت معه مجلة “لوماتان دو صاحارا” (صباح الصحراء)، مقابلة. طلب الصحفي من مولود معمري قلمه ليخط به عنوانا، فجف حبره. ليرد عليه معمري: أظنه مات.

ولاحقا أردف: “لديّ موعد هام ينتظرني”. بعدها بيومين، توفي أواخر يناير 1989 في منطقة عين الدفلى، غرب الجزائر العاصمة.

المصدر: أصوات مغاربية

 

اقرأ أيضا

جزائريون ومغاربة يتبرؤون من مخططات النظام الجزائري ويُشيدون بدور المغرب في تحرير الجزائر

أثنى متداخلون مغاربة وجزائريين على دور المقاومة المغربية في احتضان الثورة الجزائرية ودعمها بالمال والسلاح، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *