مقترحات ما بعد ازمة الكورونا المستجد

أحمد اوباها*

يعيش العالم الآن أزمة صحية جعلت كل الدول تتخد العديد من التدابير لحماية مواطنيها من العدوى و السعي للقضاء على فيروس كورونا المستجد قبل ان يحصد المزيد من الضحايا .و يعد المغرب من البلدان السباقة التي سعت تحت اشراف جلالة الملك محمد السادس نصره الل ، لاتخاد اجراءات صارمة من اجل حماية المواطن المغربي وذلك من خلال اغلاق الحدود وفرض الحجر الصحي الذي يعد الوسيلة الأنجع لمنع انتشار المرض، وكذلك توفير جميع وسائل الوقاية من هدا الوباء ،كتوفير كمامات من
صنع محلي وجميع المواد المطهرة و بدل جهود جبارة لعلاج المصابين، وغير ذلك من المجهودات المبدولة في جميع المجالات لتمر هده الازمة بأقل الخسائر الممكنة ..

ولا شك ان هذه الازمة سلطت الاضواء على ميادين و مجالات كانت في طريقها الى الإهمال و التي برهنت على أهميتها المطلقة في هذه الظروف الصعبة .

و لهذا فإننا نرى أنه من الواجب رد الإعتبار إلى هذه الميادين،خاصة بعد تجاوز أزمة كورونا ، حيت اننا يجب ان نخرج من هده المرحلة بأفكار و أسلوب جديدين و النضال من أجل السير بمغربنا الحبيب نحو مستقبل مشرق،ليكون بلدنا بلد الصناعة والإنتاج الوطني بامتياز.
و من بين هذه الأفكار :

● الإعتماد على الفلاحة البيولوجية التي تضمن للمواطن استهلاك منتجات محلية خالية من المواد الكيماوية التي تضر بصحة المواطن و الاهتمام بالجودة خاصة وان المغرب دولة فلاحية بامتياز .

● تشجيع الفلاح الصغير في جميع مناطق المملكة و مساعدته على ممارسة مهنته في احسن الظروف ودلك من خلال تسهيل حصوله على الالات و المواد لتي يحتاجها ،تحفيزه على المشاركة في ورشات التوعية و الارشاد في المجال الفلاحي تم مساعدته عل بيع منتجاته الوطنية .

● تشجيع المشاريع الصغيرة و المستتمر الوطني و كذلك الصناعة التقليدية التي تتميز بالحرفية والتي تساعد علي تشغيل اليد العاملة و تحقيق الاكتفاء الداتي حيت تغني عن اللجوء الى توريد منتوجات اجنبية خاصة وان المغرب دولة صناعية و انتاجية تحتوي على المواد الخام.

● رد الاعتبار لتجارة و تجار القرب ،حيت ان تقريب المنتوج للمواطن يوفر عليه الكتير من الجهد و الوقت دون ذكر التعاملات الإنسانية التي تميز بها التاجر الصغير مع المستهلك ،كما أنه يعمل لمدة خمسة عشر ساعة في اليوم و رغم ذلك لا يستفيد من التأمين الصحي ولا من صندوق التقاعد.

● إعطاء الأولوية للمجال الطبي و الإهتمام بتطوير المستشفيات و تكوين أطر طبية للنهوض بهذا القطاع و لما لا السعي ليكون المغرب بلدا متقدما في هذا المجال و محو الصورة السلبية الراسخة في الأدهان خاصة وأننا رأينا أهمية هذاا القطاع في العالم كله حيت يبقى هو بطل الأزمات الصحية بامتياز.

● إعطاء الأولوية ايضا للمجال التعليمي ووضع برامج موحدة على الصعيد الوطني تعطي اهمية قصوى لجميع المواطنين دون النظر للطبقات الإجتماعية ، حيت يكون الهدف الأساسي هو رفع المستوى التعليمي و التقافي لجميع التلاميذ وتشجيعهم على خدمة بلدهم عوض استهلاك طاقتهم في بلدان اخرى.

● الإهتمام بتنمية المناطق القروية في جميع المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و التنموية و خلق فرص الشغل للساكنة القروية من اجل الحد من الهجرة القروية.

● الإهتمام بتطوير التغطية الصحية و المساعدات الاجتماعية مع السهر على توفير فرص الشغل وذلك لمحاربة الفوارق الاجتماعية و الحد من ظاهرة الفقر.

واخيرا وليس اخرا اتمنى ان نتجاوز هده الازمة باقل ما يمكن من الخسائر،البشرية و الاقتصادية ،و ان تكون بداية جديدة لنتحد جميعا من اجل مغرب مشرق تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي اعتاد ان يتبت للعالم انه رجل الازمات و الظروف الصعبة.

_عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات عضو مستشار و رئيس اللجنة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات جهة الدار البيضاء سطات*

اقرأ أيضا

قراءة وتحليل لقرار مجلس الأمن رقم 2756 حول الصحراء المغربية

قبل أن نبدأ في التفصيل وشرح مقتضيات القرار 2756، يبقى جليا بنا أن نقف على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *