مكتشف “إنسان إغود” يعيّن مديرا للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث

أوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اليوم الخميس، 12 أبريل 2012، أنه تم تعيين الدكتور والباحث الأنثربولوجي عبد الواحد بنصر، مديرا للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.

وأضاف في بلاغ تلاه عقب انعقاد المجلس الأسبوعي للحكومة، أن المجلس الذي انعقد برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صادق على مقترح تعيينات في مناصب عليا، طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور، ضمنها المصادقة على تعيين عبد الواحد بنصر خلفا لعمار أكراز على رأس المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لقطاع الثقافة، بوزارة الثقافة والاتصال.

وقد اشتغل الدكتور عبد الواحد بنصر أستاذا مؤهلا من الدرجة الأولى بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، ومديرا مساعدا بنفس المؤسسة، قبل أن يبهر العالم، بقيادته فريقا دوليا، رفقة زميله جان جاك يوبلان عن معهد ماكس بلانك للأنتربولوجيا المتطورة بألمانيا، لاكتشاف بقايا عظام أقدم إنسان عاقل، مرفوقة بأدوات حجرية ومستحثات حيوانية بموقع جبل إيغود بإقليم اليوسفية (جهة مراكش – تانسيفت).

وقد لقي هذا الاكتشاف، الذي يعود تاريخه إلى 315 ألف سنة، اهتماما كبيرا من طرف الباحثين الدوليين والصحافة العالمية، وذلك بعدما كانت أقدم بقايا معروفة لجنس “هومو سيبيانس” قد اكتشفت في موقع إثيوبي يعرف باسم “أومو كبيش”، وتعود إلى نحو 195 ألف سنة.

ويعتبر المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث مؤسسة وطنية تابعة لوزارة الثقافة، تم إحداثها بمقتضى مرسوم وزاري صادر في 31 يناير 1985، ونشر بالجريدة الرسمية عدد 3776 بتاريخ 31 مارس 1985.

وبناء على المادة الثانية من المرسوم السالف الذكر، يقوم المعهد بتكوين أطر في علوم الآثار والتراث وبجميع عمليات البحث الميداني وبالنشر، وحتى يتسنى تحقيق هذه الأهداف وإنجازها، يجند المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث كافة الطاقات المتوفرة لديه، من أطر إدارية وأساتذة وباحثين.

ويضم المعهد قسمين اثنين: القسم الأول خاص بالتعليم والتكوين، والقسم الثاني خاص بالبحث. يتألف قسم التكوين من سبع شعب هي: شعبة آثار ما قبل التاريخ، شعبة آثار ما قبل العهد الإسلامي، شعبة الآثار الإسلامية، شعبة الأنتروبولوجيا، شعبة التحافة، وشعبة المعالم التاريخية والمواقع.

ويسعى المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث من خلال برامجه الدراسية إلى تكوين الطلبة تكوينا نظريا وتطبيقا، حيث يشتمل التعليم النظري على دروس عامة في ميادين التاريخ والجغرافيا واللغات والأركيولوجيا والأنتروبولوجيا الخ… أما التداريب فتعتمد بالأساس على الأعمال التطبيقية داخل أقسام الدروس وعلى الأبحاث الميدانية السنوية المتوجة عند نهايتها بتقارير كتابية.

وتحتوي خزانة المعهد على حوالي 17.790 مرجعا و931 عنوانا للدوريات المتخصصة. ويستفيد من خدمات هذه الخزانة الباحثون والطلبة سواء التابعون للمعهد أو لمختلف المؤسسات والمراكز الجامعية على الصعيد الوطني، كما تشرف الخزانة على عملية المطبوعات والنشرات التي يصدرها المعهد نذكر منها على الخصوص «النشرة الأثرية المغربية» .

وقد قام المعهد منذ نشأته سنة 1986 بتكوين مجموعة مهمة من الأطر المختصة في مختلف الميادين المرتبطة بعلوم الآثار والتراث.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

تعليق واحد

  1. الرجل المناسب في المكان المناسب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *