تفاجئ الرأي العام، ومعه كل المتتبعين للشأن الأمازيغي بالمغرب، من إجراء تسلطي يعود ببلادنا إلى سنوات الرصاص، حيت أقدم عميد كلية الآداب بآمكناس بعرقلة ومنع فتح مسلك يخص الدرسات الأمازيغية وذلك بالرغم من عدم توفره على أي سلطة أو مبرر قانوني يمكنه من ذلك، خاصة بعد إستيفاء الملف الوصفي لكل الشروط والضمانات المتبعة في خلق أي مسلك، هذا إلى جانب موافقة رئيس الشعبة المحتضنة للمسلك.
وفي هذا الصدد حاولنا الاتصال بالدكتور محند الركيك والذي عبر لنا بكل استغراب لما صدر من عميد الكلية الذي يشتغل خارج سلطة القانون، وقال أن ما أقدم عليه منافي لروح الدستور المغربي والخطاب الملكي الذي يقر بأن الأمازيغية ملك ومسؤلية جميع المغاربة.
ويضيف الدكتور أنه استغرب تعامل المسؤول الذي وصل به الأمر إلى رفض استقباله في مكتبه، كما أنه امتنع حتى عن قبول منصبي المالي بذات الكلية، خاصة بعد علمه أن الدكتور الركيك يسخر كل طاقته ومجهوداته لتدريس الأمازيغية والسير بها قدما في مجال البحت العلمي، ومن هنا يتضح للعيان أن السيد العميد عمل كل ما في وسعه وسخر كل إمكانياته لعرقلة فتح مسلك الدراسات الأمازيغية، ومنع التحاق الدكتور المشرف على المسلك.
وفي الأخير دعا الدكتور محند الركيك كل الديمقراطيين والغيورين على القضية الأمازيغية إلى مزيد من الدعم والمساندة لكبح مثل هذه التجاوزات القانونية والتطاول على الدستور وفضح كل من له اليد في هذا المنع الذي قوبلت به الأمازيغية في جامعة مكناس.
وتجدر الإشارة أن الدرسات الأمازيغية افتتحت بالجامعات المغربية منذ مطلع سنة 2007، إلا انه لاتزال العديد من المضايقات تقف حجرة عثرة في وجه هذا التخصص العلمي الأكاديمي، وما اجتهادات عميد كلية مكناس لخير دليل على غياب الإرادة الحقيقية لدى العديد لعرقلة التدريس.
ابراهيم اشوي/صحافي متدرب
هؤلاء أعداء لكل ما هو أمازيغي هم التماسيح والعفاريت الذين يبتكرون كل يوم أسلوبا جديدا ومناورات شيطانية للقضاء على ما تبقى من اللغة والثقافة الأمازيغية . فهم العنصر المستعصي داخل “المخزن” ولا يأبهون بإرادة السلطة العليا في البلاد بل يتسربون داخل دواليب الدولة كنوع من الفيروسات التي لا تقاوم . حيث يغيرون البرامج الثقافية والتعليم والفن والدين ويوجهونها حسب أهداف مسطرة تخدم فقط القومية العربية التي يقدسونها. فتجدهم يخترعون الملحون في تارودانت وفي الصويرة وفي آسفي ويضعون جميع أنواع العراقيل حتى لا يطبق ما هو قانوني بالنسبة لتعليم الأمازيغية أو ما يخدم ثقافتها من برامج إذاعية أو تلفزية أو فنية مؤكدين فقط على ما هو فلكلوري وبدائي !