شهدت محكمة الاستئناف بمراكش يوم الثلاثاء 10 أبريل 2018، الجلسة الخامسة من جلسات الإستئناف، في ملف مقتل الطالب الأمازيغي “عمر خالق”، والذي يتابع فيه 18 متهما بالقتل العمد في حالة اعتقال منذ شهر فبراير من سنة 2016.
هذا وعرف أمام باب محكمة الإستئناف بمراكش، وقفة احتجاجية من تنظيم “الطلبة الصحراويين” بمعية عائلات المتهمين بقتل الطالب الأمازيغي “إيزم”، رافعين شعارات انفصالية، واصفين الدولة المغربية “بالمحتلة” للأراضي الصحراوية، ولا شرعية للمحكمة المغربية وسط حضور “قوات عمومية”، تواجدت في عين المكان منذ صباح يوم الثلاثاء 10 أبريل 2018، تزامنا مع الجلسة الخامسة من جلسات الإستئناف في ملف مقتل الطالب الأمازيغي “عمر خالق”
وشهدت الجلسة حضور مراقبين دوليين، وأخرين تابعين للمجلس “الوطني لحقوق الإنسان”، تم الإستماع فيها للمتهمين الذين كانت تصريحاتهم لا تخرج عن نطاق رفع الشعارات السياسية وتحويل موضوع المحاكمة إلى تسويق المواقف المتعلقة بقضية الصحراء ، مع إعلانهم الصريح من داخل محكمة الإستئناف بمراكش لإنتمائهم “لجبهة البوليزاريو”.
في ما أعطيت الكلمة للمطالبين بالحق المدني المحامون “محمد المو ـ البرقاوي ـ أبادرين”، والذين ينوبون عن ذوي حقوق الضحية “عمر خالق”، مطالبين في مرافعتهم بتعديل الحكم الإبتدائي في شقه المتعلق بالدعوة العمومية والدعوة المدنية، معتبرين الحكم الإبتدائي، غير منصف ولم يكن منسجما إطلاقا مع المعطيات القانونية والواقعية للجريمة.
كما تناولت النيابة العامة في مرافعتها القوية، التي أكدت من خلالها على خطورة الفعل الجرمي، الذي أودى بإزهاق روح ضحية بريئ، كما أكدت النيابة العامة في مرافعتها ردا على تصريحات بعض المتهمين على أن الطالب “عمر خالق” تواجده بالجامعة، تواجد مشروع رغم حصوله على الإجازة، ولا يبرر تواجده بالجامعة بأي حال من الأحوال جريمة الإعتداء عليه، ملتمسين بدورهم تعديل الحكم الإبتدائي للرفع من العقوبة للمتهمين والحكم عليهم بأقصى العقوبات.
هذا وتناول دفاع المتهمين كلمتهم محاولين في مرافعتهم، التأكيد على أن التهم الموجهة للمتهمين، هي تهم ملفقة غابت وسائل الإثبات الكافية في الملف، معتبرين المحاكمة سياسية لمواقف المتهمين المتعلقة بقضية الصحراء؛ كما لوحظ في ذات الجلسة تواجد محامون ينتمون للمناطق الصحراوية سبق لهم أن كانوا يؤازرون متهمي أحداث “إكديم ايزيك”.
وبعد حجز المحكمة للمداوله نطقت محكمة الإستئناف بمراكش على الساعة التاسعة ليلا، بتأييد الأحكام الإبتدائية في حق المتهمين الثمانية عشرة، والتي تتراوح في عشر سنوات سجنا نافذة في حق خمسة متهمين، وثلاثة سنوات سجنا نافذة في حق 13 متهما، وغرامة مالية قدرها 60 ألف درهم.
وقد وصفت عائلة الشهيد “عمر خالق”، حكم المحكمة بالمجحف والظالم في حق إبنهم “إزم” خاصة وإيمازيغن بشكل عام، هذا واعتبرت عائلة المتهمين الأحكام التي صدرت في حق المتهمين الثمانية عشرة، بالأحكام “الصورية” والظالمة من طرف ما أسموه “المحكمة المغربية أللاشرعية”.
وتعود أطوار قضية إغتيال “عمر خالق”، إلى يوم 27 يناير من سنة 2016، حيث قتل الطالب الأمازيغي الملقب “بإزم” و هو مناضل من داخل الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إذ تم إغتياله بعد تعرضه لهجوم من طرف فصيل طلابي إنفصالي يلقب نفصه بإسم “الطلبة الصحراويين”.
مراكش: حميد أيت علي “أفرزيز”