كشفت منظمة الصحة العالمية عن تزايد نسبة الإصابة بمرض السرطان في المغرب، مشيرة إلى تسجيل 139 حالة إصابة بالسرطان من ضمن كل 100 ألف نسمة، وهو ما جعل المغرب يصنف ضمن البلدان المتوسطية التي تعرف الإصابة بالسرطان في العالم، باحتلاله المرتبة 145 عالميا في عدد المصابين بالسرطان، والذي بلغ عددهم في 2018 حوالي 52783 شخصا.
وكشف بيان صادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى، ويمثل 36 في المائة من حالات الإصابة لدى النساء، وسرطان عنق الرحم في الرتبة الثانية بـ 12 في المائة، فيما يوجد سرطان الرئة في الرتبة الأولى لدى الرجال حيث يمثل ربع حالات الإصابة، يليه سرطان غدة البروستاتا والجهاز الهضمي”. مشيرا إلى أن “الإصابات تتوزع ما بين 10136 امرأة مصابة بسرطان الثدي، إلى جانب 6488 بسرطان الرئة، و4118 بسرطان القولون، ثم 3990 مصابا بسرطان البروستات، و3388 بسرطان عنق الرحم”.
ونبهت المنظمة العالمية إلى أن ” سرطان الرئة يعد الأكثر خطورة بين أنواع السرطانات الأخرى، يليه سرطان القولون والمعدة والكبد”.
وأشارت المنظمة العالمية إلى أن السرطان حول العالم يتسبب في ما يمثل واحدا من كل ثمانية حالات وفاة بين الرجال، وواحدا من بين كل 11 حالة بين النساء، وكشفت عبر ذات التقرير أن حالات الإصابة الجديدة يتوقع أن ترتفع إلى 18.1 مليون حالة بحلول نهاية 2018، مضيفا أن هذا الرقم يأتي مقارنة بـ14.1 مليون حالة إصابة، و8.2 ملايين وفاة في 2012.
ورجحت منظمة الصحة العالمية سبب ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في العالم، وتزايد أرقام الوفيات، إلى عدة عوامل، منها التطور الاجتماعي والاقتصادي وتزايد عدد السكان والشيخوخة، مشيرة إلى أن سرطان الرئة، الذي يسببه التدخين بشكل أساسي، يمثل السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان “.
وكان أنس الدكالي، وزير الصحة، قد كشف عن ارتفاع عدد المصابين بمرض السرطان بالمغرب، مشيرا إلى أنه يتم تسجيل حوالي 40 ألف حالة إصابة سنويًا. وأوضح في ذات السياق أن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان مكن من تقليص الإصابات والوفيات، بعد استفادت مليون و800 ألف امرأة من الكشف المبكر لسرطان الثدي خلال 2017، مضيفا أن 16 ألف و700 امرأة استفادت من التصوير بالأشعة، إلى جانب تشخيص 1000 حالة إصابة بالسرطان، و تتم متابعة علاج تلك الحالات في المراكز الجهوية”.
وأكد الدكالي أن المغرب يمتلك اليوم تسع مراكز جهوية متخصصة في التشخيص المبكر وعلاج السرطان، مؤكداً أن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان سيعمل على إحداث أقطاب جهوية في أفق 2030.
منتصر إثري