اختتمت أول أمس الأحد، 18 نونبر 2018، بمركب دار الثقافة مولاي الحسن بمدينة الحسيمة، فعاليات مهرجان بويا النسائي للموسيقى في دورته السابعة المنظم من 16 إلى 18 نونبر الجاري تحت شعار، المرأة… إبداع بلا حدود.
واعتبر مدير المهرجان، عزيز تيفيور في كلمة له أن التجربة السابعة لجمعية تيفيور للموسيقى في تنظيم هذا الحدث تأتي في سياق دعم الانفتاح الفني والثقافي للمنطقة على كافة التجارب والروافد الموسيقية والغنائية المعاصرة لتكريس مبدأ التعاون بين المؤسسات والمجتمع المدني للنهوض بالقطاع الموسيقي وخلق جسور التواصل بين الفنانين مع إتاحة فرص تبادل التجارب الموسيقية و فسح مجال البحث العلمي في هذا المجال، مضيفا أن دورة هذه السنة جاءت للمساهمة في تعزيز المشهد الثقافي الوطني ورد الاعتبار للموسيقى التراثية وتشجيع الفن من أجل الرقي بالذوق العام للجمهور.
أنشطة متنوعة لصالح الأطفال
شهدت منطقة الحي الجديد بنفس المدينة، أنشطة متنوعة لصالح عدد كبير من الأطفال، بحضور الاعلامي والمنشط المعروف ادريس شتيوي الذي عبر عن سعادته في خلق مثل هذه المبادرات الثقافية الهادفة، والتي تساهم حسب تعبيره في تنشئة جيل صالح لنفسه ومجتمعه. هذا وتنوعت أنشطة الحفل التي تفاعل معها الأطفال بحماس.
فرقة تفسوين للمسرح الأمازيغي تتألق من جديد
بعد نجاح العرض الاول الذي قدم يوم 10 شتنبر المنصرم بقاعة العروض لدار الثقافة بالحسيمة بحضور لجنة تابعة لوزارة الثقافة و الاتصال، والذي لقي نجاحا كبيرا و خلق نقاشا مجتمعيا و فنيا لما تضمنه العرض المسرحي من لوحات تمس الواقع المجتمعي بشكل مباشر تارة و غير مباشر في أحيان أخرى بشهادة الجمهور، تجدد عرض مسرحية “اتسوض عاوذ” التي أدى دور تشخيصها كل من شيماء العلاوي وسيليا الزياني وسليم بوعثمان، المسرحية من تأليف سعيد أبرنوص وتوثيق محمد الحقوني، سينوغرافيا رشيد الخطابي وعبد الحليم سمار، فيما عادت الموسيقى والمحافظة العامة لسعد الدين التعربتي وأحمد سمار.
“هذه المغامرة” كما وصفها مخرج العمل محمود الشاهدي تعالج تيمة “الخلق” بصيغة المؤنث، عبر نقله نحو المستقبل. هي إذن، كما يؤكده المتحدث دائما، محاولة أسطرة جديدة وتمثل إبداعي لفعلي الوجود والتواجد في بعدهما البسيط والأولي، كما اكد الشاهدي ان المسرحية هي إضافة نوعية للريبيرطوار المسرحي المغربي عامة و الامازيغي بشكل خاص.
مسرحية ” اتسوض عاوذ ” ، حسب ما أكده المدير الفني لمشروع التوطين المسرحي بالحسيمة فؤاد البنوضي تأتي في إطار الموسم الرابع على التوالي لتوطين فرقة ثفسوين للمسرح الامازيغي بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، و هي ثمرة مجهود فريق عمل مكون من 14 فرد، و يواصل البنوضي في حديثه أن مسرحية اتسوض عاوذ لفرقة ثفسوين من الحسيمة ستقدم عروضا بعدد من المسارح الكبرى الوطنية من قبيل الرباط و وجدة و الدار البيضاء …في إطار برمجة خاصة من طرف إدارة الفرقة و وزارة الثقافة الثقافة و الاتصال -قطاع الثقافة-
ورشات في العزف ولقاء مفتوح مع الفنانة لطيفة أحرار
بحضور عشرات الشباب المهتمين، تم تنظيم ورشة تكوينية في تقنيات العزف على القيثارة من تأطير الفنان سعد الدين التعرابتي الذي أبرز أن هذا اللقاء فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب وأيضا مناسبة لنشر ثقافة الفن الهادف.
الممثلة المغربية المعروفة لطيفة أحرار حلت أيضا بدار الثقافة في لقاء مفتوح تقاسمت فيه مع عدد من الحاضرين جزءا من تجربتها المتميزة في مجال المسرح والسينما، مبرزة الصعوبات التي تواجه المرأة في هذا الميدان، مؤكدة على ضرورة إبراز ودعم مختلف الإبداعات الفنية بجميع أشكالها وألوانها للمساهمة الجماعية في بناء مجتمع مثقف.
مشاركة فرق موسيقية محلية ووطنية ودولية
عرفت فعاليات اختتام المهرجان حضور فرق موسيقية وازنة، يتعلق الأمر بفرقة الفنانة “تيفيور” أو الأجمل من القمر التي أدت عدة فقرات من اصداراتها الفنية رفقة مجموعتها المكونة من عزيز البقالي ومحمد غازي، اضافة إلى الفنانة مروة القادمة من مدينة تطوان، وفرقة للرقصات الاستعراضة من دولة الكوت ديفوار.
تكريم الفنانة حفيظة اليعزوبي
تميز حفل اختتام المهرجان بتكريم وجوه نسائية ، يتعلق الأمر بكل من الفنانة حفيظة اليعزوبي التي ساهمت لعقود بجهود متميزة في مجال الفن والتي سلمها درع تكريم المهرجان، الأستاذ أحمد الشيخ، قائمة التكريمات ضمت أيضا كل من الفنانة ايمان بوسنان التي سلم لها درع المهرجان، مديرها السيد عزيز تيفيور، وأيضا الممثلة لطيفة أحرار التي تسلم درع المهرجان نيابة عنها المدير الفني لفرقة تيفسوين، السيد فؤاد البنوضي.
هذا ونوه مدير المهرجان في كلمة ختامية بالجمهور الحاضر الذي ملأ قاعة مركب دار الثقافة، اَملا في تحقيق المهرجان لاضافات تعزز المشهد الفني، مختتما كلمته بشكره للمساهمين في انجاح هذا المهرجان، مؤسسات وأفرادا.
عن موقع: حسيمة سيتي