*منتصر إثري
تفاجأ عدد من المواطنين الذين قاموا بفحص الحمض النووي لدى شركة “My Heritage”، والمنتمين لبلدان شمال إفريقيا، بنتائج فحص “الأتوسومال” الخاص بهم، خصوصا من كان منهم يعتبره نفسه من أصول عربية ومشرقية. إذ أكدت جميع الفحوصات التي قام بها المواطنون المغاربيون حتى الآن، على أنهم مواطنون من أصول أمازيغية، شمال إفريقية، بنسبة تجاوزت في الغالب نسبة 80 بالمائة، ولا علاقة لهم بالانتماء للشرق الأوسط، بل كانت النتائج صادمة بالنسبة للكثير منهم، حينما اكتشفوا بأن فرضية الانتماء إلى العرب هي صفر بالمائة.
وعرضت صفحة “أصول الشعب المغربي Moroccan DNA Genetics & Anthropology” على “الفيسبوك”، سلسلة من الفيديوهات لمواطنين ومواطنات من شمال إفريقيا، ممّن قاموا بفحص الحمض النووي لدى شركة “My Heritage”، وتبين أنهم من أصول أمازيغية، عكس ما كانوا يعتقدون.
وقامت الصفحة بنشر فيديو بمواطن مغربي مقيم بألمانيا وينحدر من مدينة مراكش، اكتشف من خلال نتائج فحص “الأتوسومال” الخاص به، أنه أمازيغي، بعد أن كان يتوقع أن تكون له أصول شرق أوسطية، ليتبين له أن الانتماء للشرق الأوسط منعدم تماما، أما بقية النتائج فهي كالتالي:
82.5% شمال افريقي أمازيغي
13.8% من ايبيريا
3.7% من أفريقيا جنوب الصحراء
0% الشرق الأوسط
كما عرض نفس المصدر ما وصفه بـ”الصدمة الكبيرة و المفاجأة الثقيلة لفتاة ليبية من أب ليبي و أم تونسية، كانت تعتقد أنها عربية ومن أصول عربية و أندلسية من جهة أمها التونسية في حين اعترفت أن أباها أمازيغي كما لم تخفي توجسها من أصول يهودية و افريقية جنوب الصحراء، فقامت بفحص حمضها النووي وذالك بطلب “الكيت” من شركة “MyHeritage” قصد التثبت من أصلها بشكل أدق. فتوصلت ب نتائج تحليل “الأتوسومال” الخاص بها، بحيث عبرت عن اندهاشها الكبير لها وخاصة أنها لم تجد عندها أصول شرق أوسطية وقدرت ب0%، و نتائجها هي الأخرى كالتالي:
%73.1 أمازيغية من شمال افريقيا
16.4% من ايبيريا
%4.2 من افريقيا جنوب الصحراء – نيجيريا
3.6 % يهودية من الأشكناز
2.7% من قوميات أخرى (ايطاليا، الخ)
وهي نفس النتيجة تقريبا التي توصلت إليه مواطنة مغربية من مدينتي خريبكة و واد زم، بعد أن قامت بفحص حمضها النووي وذلك بطلب “الكيت” من شركة “MyHeritage” قصد التثبت من أصلها بشكل أدق خصوصا وأنها تعتبر نفسها من أصول عربية من جهة أبيها و أجدادها، بحيث يعتبرون أنفسهم قادمين من المملكة العربية السعودية”. فتوصلت بنتائج تحليل الأتوسومال الخاص بها، بحيث عبرت عن اندهاشها الكبير لها وخاصة أنها لم تجد عندها أصول شرق أوسطية وقدرت هي الأخرىب0%، و نتائجها كالتالي:
%81,9 أمازيغية من شمال إفريقيا
12,5% من ايبيريا
%5,6 من افريقيا جنوب الصحراء – نيجيريا
كما عرضت الصفحة “الفيسبوكية” المختصة، نتيجة فحص الحمض النووي لمواطن جزائري لدى شركة 23andme الطبية، وهو يستعرض نتائج الفحص الخاص به، حيث تبين أنه حامل للسلالة الذكرية الأمازيغية E1b1b1-M81 وللسلالة الأنثوية U5-mtDNA وهي سلالة أورو-شمال أفريقية بامتياز، أما نتائج أتوسوماله فهي كالتالي:
64.5% أمازيغي من شمال إفريقيا
1.1% غرب أسيا (الأناضول، إيران، أرمينيا، القوقاز، الخ)
3.4% نطاق واسع من شمال إفريقيا و غرب أسيا
28.2% من أوروبا
1.1% من إفريقيا جنوب الصحراء
المواطن الجزائري وخلال عرض نتائجه عبر فيديو مصور، قام بشرح الطريقة المثلى لفهم نتائج الفحص، وخاصة فهم “الاوتوسومال”” Autosomal” و” mtDNA “و” Y-DNA ” والمقارنة بين الفاحصين والبحث عن ماتشات الأقارب و الفرق بينها.
وحذر المواطن الجزائري من المواقع المشبوهة التي تروج لمعلومات تروم لخدمة مأرب سياسية أو فكرية معينة، وقام بإعطاء فكرة عن محركات البحث العلمية الأكاديمية التي تعتبر مصدر العلوم الوحيدة والأبحاث المنشورة في الجرائد المرموقة الدولية.
مواطن مغربي أخر حسب ما عرضته صفحة “أصول الشعب المغربي Moroccan DNA Genetics & Anthropology ” دائما، وبفيديوهات مصورة، قام بالاتصال بشركة MyHeritage بطلب الكيت خاصتها ويعرض لكم نتائج فحص الأتوسومال الخاص به، وهي كالتالي:
75.4% شمال افريقي أمازيغي
13.4% ايبيريا
11.2% سردينيا الايطالية
أما بالنسبة لسلالته الذكرية فهي E1b1b1-M81 و سلالته الانثوية هي H-mtDNA
كما أن مواطنة مغربية من مدينة أكادير، قامت بإعادة فحص حمضها النووي وذلك بطلب “الكيت” من شركة “MyHeritage” قصد التثبت من أصلها بشكل أدق خصوصا وأنها جربت سابقا الفحص لدى شركة Ancestry وتبين لها فيما بعد، أنها غير دقيقة وغير صحيحة بسبب قاعدة بياناتها المحدودة الخاصة بشمال إفريقيا وطابعها التجاري المحض.
فكانت نتائج فحص “الأتوسومال” الخاص بها صفر بالمائة من أصول شرق أوسطية، و نتائجها كالتالي:
82% شمال إفريقيا أمازيغية
18% أيبيريا
0% الشرق الأوسط
بعد استعراضنا لنتائج فحوص الحمض النووي من اليمن و سوريا و الأردن، نعود من جديد وهذه المرة نحو ذوي القربى و الجيران و نقدم لكم و لأول مرة على صفحتنا،
كما أن نتيجة مواطنة تونسية من الساحل التونسي، لا تختلف على نتائج باقي المواطنين المنتمين لشمال إفريقيا، إذ توصلت هي الأخرى بنتائج فحص “الأتوسومال” الخاص بها، حيث عبرت عن اندهاشها الكبير للنتائج التحليلية التي توصلت إليها، خصوصا غياب أي انتماء للشرق الأوسط، أو للفينيقيين أو الكنعانيين أو غيرهم، وخصوصا و أن تونس روج عنها إعلاميا أنها مستعمرة فينيقية سابقا و أن ساكنة قرطاج كانوا فينيقيين، لكن نتائج المواطنة التونسية لا تدعم مثل هاته الأطروحات، فكانت نتائجها كالتالي:
80.8% شمال إفريقيا أمازيغية
9.6% أوروبية
4.4% من غرب أسيا (الأناضول و أرمينيا و جنوب القوقاز و ايران)
1.7% من إفريقيا جنوب الصحراء
وهنا مجموعة من أشرطة مصورة للمواطنين الذين قاموا بفحص الحمض النووي لدى شركة “My Heritage”، فاكتشفوا أنهم أمازيغ وينتمون لأصول شمال إفريقية.