أكد ناصر جابي، الباحث الجزائري المعروف في علم الاجتماع السياسي، أن “التموقع الذي تقوم به الحركة الأمازيغية سيؤدي لا محالة إلى التسريع في إنجاز الوحدة المغاربية التي فشلت الدولة الوطنية اليعقوبية ونخبها في إنجازه”، معتبرا أن ” الحركة الأمازيغية عامل توحيد كبير لأبناء المغرب الكبير وبين دولهم”.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الجزائر، أثناء تقديمه لأبرز خلاصات كتاب:”الحركات الأمازيغية في شمال أفريقيا” الذي أشرف عليه، في برنامج “محاور” على “فرانس 24″، أن “الأمازيغ لا يتعاملون بمنطق الأقلية مع محيطهم الثقافي والاجتماعي الذي نسجوا معه علاقات متعددة”، مبرزا أن “الأمازيغ ليسوا إثنية بالمعنى المتعارف عليه ولا يتعاملون مع محيطهم من منطق إثني”.
وشدّد جابي على أن “العامل الأمازيغي يوحد بين أبناء دول شمال أفريقيا”. مشيرا إلى أن “الدول الوطنية والنخب الوطنية عطلت الوحدة المغاربية”. وأكد على أن “الاعتراف بالأمازيغية سيكون عامل تلاحم داخل المجتمعات وبين المجتمعات فيما بينها”.
وأبرز ناصر جابي على أن “الأمازيغ في شمال إفريقيا لا يشكلون أقلية عرقية حتى ولو فقدت لغتهم مع الوقت حضورها المهيمن”، مشيرا إلى أن “المطلب الأمازيغي لم يتم في فراغ، بل داخل مجتمعات وأنظمة سياسية وعقائد، دافعت عنها نخب أخرى منافسة حاضرة على المستوى الوطني كالنخب العروبية، الوطنية والإسلامية لاحقا، التي اشتبكت معها النخب المدافعة عن المطلب الأمازيغي”.
وأوضح الباحث الجزائري، المشرف على كتاب:”الحركات الأمازيغية في شمال أفريقيا” أن “النخب لعبت الدور الأساسي في الحفاظ على المطلب الأمازيغي”.
*منتصر إثري
رابط الحلقة..
https://www.france24.com/ar/20181222-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D8%B1-%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9