ندوة صحفية بتنغير: مجموعة “الـ 20” تصف سياسة رئيس الجهة بالفاشلة والشوباني يصف المعارضة بالخائفين “مسوقي الزيف”

بعد انعقاد الدورة العادية لشهر يوليوز 2018 للمجلس الجهوي لدرعة تافيلالت، بتاريخ 2 و 3 يوليوز 2018 بجماعة تودغى السفلى بتنغير، قررت مجموعة المعارضة والتي سمت نفسها “مجموعة ال 20″، الانسحاب، لعدم قانونية الدورة والتي تتجلى حسب “أل 20” في عدم دعوة رئيس الجهة، لثلاثة أعضاء من لائحة حزب “التجمع الوطني للأحرار بإقليم ميدلت”، بغية حضور أشغال الدورة، كما تم برمجة 445 نقطة في جدول أعمال الدورة، وهذا بتعبير المعارضة رقما فلكيا وسابقة في تاريخ الجماعات الترابية بالمغرب، كون هذا الكم الهائل من النقط، يستحيل تدارسها والتداول في شأنها في ظرف زمني لا يتعدى 16 ساعة، ولا يستقيم مع مبدأ التداول الديمقراطي…

تسليطا الضوء على عدة مواضيع بجهة درعة تافيلالت وما تعرفه الاخيرة من كر وفر بين الاغلبية والمعارضة، نظمت “المجموعة ال 20” ندوة صحفية، إنطلقت صبيحة يوم الاربعاء 04 يوليوز 2018، إستمرت لأكثر من خمس ساعات، بفندق “براوي” بمدينة تنغير، تناول فيها المنتخبون المعارضون لسياسة رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، والذين تناوبوا على إلقاء مداخلاتهم، التي تصب في ما أسموه “التطاول الخطير على اختصاصات السلطة الحكومية المكلفة بوزارة الداخلية”، مصرحة “ال 20” بمعطيات وُصفت بالخطيرة، تخص الميزانيات الكثيرة التي تصرفها جهة درعة تافيلالت، في إتفاقيات وشراكات، حسب تعبيرهم لا تفيد الجهة ومواطنيها.

في مداخلة “لحو المربوح” رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جهة درعة تافيلالت بذات الندوة، تناول فيها أكثر من 40 خرق وملاحضات إعتمدتها “ال 20″، لتصف دورة يوليوز بالغير القانونية، منددا باستمرار رئيس الجهة في نهج التدبير الانفرادي لمصالح الجهة، وعدم الوفاء بالتزاماته في إطار المقاربة التشاركية، مستحضرا لمقتضيات القانون التنظيمي للجهات في الباب المتعلق بالحكامة الجيدة.

متسائلا “لحو” عن ما ألت إليه صفقة النقل المدرسي؟ وبماذا تبرر الجهة “البلوكاج” لأسطول النقل المدرسي، المتواجد في الحجز بمدينة الرشيدية وميدلت وتنجداد…؟ محيطا الرأي العام، أن ميزانية الاكل والمأوى بجهة درعة تافيلالت ـ خمسة أقاليم ـ تصل ل 600 مليون سنتيم، في مقابل ذلك يسجل على جهة سوس ماسة ـ سبعة اقاليم ـ مبلغ الميزانية المخصصة للأكل والمأوى والتي تتراوح بين 50 و 70 مليون سنتيم؛ مشيرا أن هذه الارقام مهولة وصادمة تحتاج للجان مختصة لمراقبة المال العام.

من جانبهم عبر نشطاء وفاعلين جمعويين وحقوقيين في ندوة “ال 20″، عن غضبهم لما ألت إليه أوضاع جهة درعة تافيلالت، مؤكدين أن الخاسر الاكبر من هذه الصراعات السياسية، هم مواطني الجهة التي تُصنف أفقر جهة بالمغرب، مطالبين المعارضة والاغلبية برص الصفوف، وتجاوز الاحتقان بغية تحقيق مآل وطموح ساكنة الجهة، الذين إختاروا منتخبين لفك العزلة عنهم وبناء مستشفيات وجامعات، ومعاهد لإعطاء إشعاع لمنطقة “أسامر.

من جانبه قرر رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت “الحبيب الشوباني” أن لا يرد على الذين لم يملكوا حسب تعبيره “الشجاعة للحضور في الدورة والمشاركة في أشغالها ..وهرَّبوا الحديث عن تقرير التدقيق المالي والمحاسباتي المبرمج في جدول الأعمال خارج مؤسسة الجهة. هذا السلوك الصغير دليل كافي على أنهم خافوا من المواجهة التي تتم بالبث المباشر بلا مقص رقابة..خافوا من كشف تهافت ادعاءات زائفة يحاولون تسويقها وكأنهم زعماء صالحين مصلحين يحاربون الفساد والمفسدين..!!” متسائلا “على من ستنطلي هذه المسرحيات الهزلية؟!!”.

ووصف “الشوباني” في ذات التصريح الذي توصلت به جريدة “العالم الامازيغي”، لقاء دورة تودغى السفلى بإقليم تنغير بالدورة التاريخية بجميع المقاييس..”دورة بدت فيها المعارضة في صورة هشة وشاحبة تثير الشفقة..وهو ما لم نكن نتمناه لها بكل صدق، لأننا نرحب بالدور المسؤول لمعارضة مسؤولة..ولكنها للأسف غير موجودة..ولن توجد أبدا كنتيجة طبيعية للاختيارات الخاطئة في التعامل من المصير التنموي للجهة، والعجز الكبير في القدرة على الاقتراح والإبداع والحوار وتحمل المسؤولية داخل مؤسسة الجهة.”

يشار أن “مجموعة ال 20″، تتكون من عشرين منتخب من أحزاب مختلفة “الأصالة والمعاصرة ـ التجمع الوطني للأحرار ـ الإستقلال ـ التقدم والإشتراكية، حضر للندوة الصحفية 14 منتخب، مع تسجيل غياب 6 منتخبين من بينهم المستشار “أشباعتو”، العدو السياسي لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت “الشوباني”.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *