أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”
بعد صدور أزيد من 300 سنة سجنا في حق معتقلي “حراك الريف”، من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ليلة الثلاثاء 26 يونيو 2018، إعْتُبِرَتْ فيه الاحكام إنتقامية وصورية في حق حراك إجتماعي شعبي، طالب بالعيش الكريم، وبناء مستشفيات وجامعات بمناطق الريف.
من جانبه وصف الفاعل الجمعوي “لحسن خويا علي” الاحكام في حق معتقلي حراك الريف، بالجائرة تجعل الجميع يقتنع الآن اننا بعيدين كل البعد عن استقلال السلطة القضائية؛ والاحكام حسب تعبيره “ضربت الانتقال الديموقراطي -الذي ما فتئ المغرب يتغنى به -في العمق، بحيث لم يعد أحد بعد اليوم، يثق في نزاهة مؤسسات الدولة، مما يجعلنا نتوقع تصعيدا غير مسبوقا على المدى القريب..”
فيما إتجه الناشط الامازيغي “حميد بومسهول” إلى إعتبار محاكمة أبناء حراك الريف، بمحاكمة سياسية صرفه، والأحكام الصادرة عنها تظل ذات طبيعة انتقامية من الشباب المؤطر للحراك الاجتماعي ومن ساكنة الريف بشكل عام، لما سجلته من ملاحم بطولية عرت ‘عورة’ المخزن على كل المستويات.
وخلص الكاتب المغربي “محمد برشي”، إلى أن الأحكام على معتقلي حراك الريف، لا تحتاج لتخمين للوصول إلى مبالغتها في الظلم، كون توزيع عشرات السنين على أبرياء مع وجود كبار المفسدين طلقاء، كلها حجج قائمة بذاتها والتي تؤشّر على فساد الدولة وقضائها. معتقدا الكاتب “أن هذه الأحكام هي فقط لجس نبض الشارع، والاحكام النهائية ستكون في الاستئناف، وقد تصل إلى البراءة شرط أن يضغط الشارع على الجهات الحاكمة.”
نشير أن مصادر من عائلات معتقلي “حراك الريف” بسجن عين السبع المعروف ب”عكاشة”، تفيد أن المعتقلين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الجمعة الماضي، ضدا على “المضايقات” التي تمارس عليهم داخل السجن، كما قرر المعتقلون عدم استئناف الأحكام التي أصدرتها في حقهم غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بمعية الصحافي حميد المهداوي المحكوم عليه بثلاث سنوات سجنا.