جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
شهدت ساحة البرلمان بالرباط، مساء أمس، الأحد 27 ماي 2018، وقفة احتجاجية قوية، طالب من خلالها نشطاء الحركة الأمازيغية بوقف المطاردات والاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية وطلبة شعبة الدراسات الأمازيغية، من طرف من أسموهم “ميلشيات وعصابة الطلبة المحسوبون على الفكر الانفصالي والعروبي (الطلبة الصحراويون)”.
وذكر شباب الحركة الأمازيغية بالرباط، الداعي إلى الوقفة، أن هذه الاعتداءات على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية سبق أن أودت بحياة شهيد القضية الأمازيغية عمر خالق “إزم” و التي تعيدنا إلى فصل أحدات ما وقع بمراكش بتاريخ 27 يناير 2016، وأكدوا على أن هذه “المليشيات الدموية” المعروفة بتبنيها للعنف، حبكت مسرحية مكشوفة الأطوار لتوريط مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية في مقتل طالب صحراوي، وذلك في تناحر وتطاحن بين فصائلها الإنفصالية من داخل أسوار الجامعة.
وفي ختام الوقفة، التي عرفت مشاركة ما يقارب مأتي مشارك ومشاركة، أصدر المنضمون بيانا بشأن الاعتداءات الممنهجة والمتكررة ضد طلبة الحركة الثقافية من داخل الجامعة، يحملون من خلاله “النظام المخزني” المسؤولية في الأوضاع الخطيرة التي تمس الأمازيغية والحركة الثقافية الأمازيغية عبر تسخير عناصر تحت مسميات مختلفة كالبرنامج الدموي، الطلبة الصحراويين… لإسكات الصوت الأمازيغي الحر من داخل الجامعة، مؤكدين مسؤوليته في نشر ثقافة الإقصاء ونشر العنف لغرض الأدلجة السياسية الضيقة والعقائدية، من خلال مشروع مجتمعي مزيف، قائم على العروبة واستغلال الاسلام حد الاستلاب الهوياتي والحضاري للوعي الأمازيغي، الحامل للمشروع التنويري التحرري للبنية الفكرية للمغاربة، على اساس مبادئ وقيم تيموزغا والديموقراطية والحداثة والتسامح والانفتاح، التي تهدف لترسيخ مبدأ التعايش.
وأعلن بيان شباب الحركة الأمازيغية إدانتهم للعنف والاعتداءات والاستفزازات الممنهجة ضد مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية في أكادير، وجدة، تازة، أمكتاس ..وجميع المواقع الجامعية، من طرف عملاء الانفصال والبعثية العربية، وكذا “الموقف السلبي للمخزن أمام الإجرام المعلن والممنهج من طرف ميليشيات مسلحة داخل الجامعة، وتملصه من مسؤولية ضمان أمن وسلامة الطلبة وتحصين المواقع الجامعية من حالة الفوضى والتسيب واللأمن التي تعيشها”، والتراجعات الخطيرة التي مست الأمازيغية في جميع جوانبها.
وأكد شباب الحركة الأمازيغية بالرباط، من خلال البيان، تضامنهم اللامشروط مع معتقلي حراك أريف وعائلاتهم وتأكيدنا على ضرورة إطلاق سراحهم، وكذا براءة معتقل الحركة الأمازيغية الأستاذ عبد الرحيم ادوصالح، وضرورة إطلاق سراحه دون قيد أو شرط. مؤكدين على أمازيغية الصحراء، ورافضين استغلال القضية الأمازيغية في حسابات المخزن السياسوية، مع المطالبة بالاقتسام العادل للثروة واستفادة كل المغاربة من ثرواتهم دون ميز وتفضيل جهة عن أخرى.
