هراوات “العيد الأسود” تمتد إلى الناظور

فرقت عناصر الأمن، مساء أمس الأربعاء، 28 يونيو 2017، بساحة التحریر بالناظور، وقفة احتجاجیة كان قد دعا إلیھا نشطاء الحراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونالت ھراوات رجال الأمن من أجساد المحتجین، بھدف تفریق الشكل الاحتجاجي، وھو ما إصابات بلیغة في صفوف مجموعة من النشطاء البارزین في الحراك الشعبي للناظور، تم نقلھم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقلیمي بالناظور.

وبالرغم من إعلان أحد النشطاء رفع الشكل النضالي، فإن التعنیف الأمني تواصل؛ وھو ما جعل عددا من الحاضرین یستنكرون ھذه المقاربة الأمنیة، التي تعد الأولى من نوعھا منذ بدایة الحراك بالناظور.

وقد تعرض عدد من النشطاء لإصابات متفاوتة على مستوى الأیدي والأقدام والرؤوس، قبل أن یختتم الشكل الاحتجاجي “حفاظا على سلمیة الحراك”، وفق محتجین بعین المكان.

وكان مجموعة من نشطاء الحراك قد نظموا، صباح نفس الیوم أمام مقر محكمة الإستئناف بالمدینة، وقفة احتجاجیة بعد إدانة أحد أبرز نشطاء الحراك الشعبي.

الھیئة الناظرة في ملف الناشط بـ”حراك الناظور” أحمد سلطان كانت قد قضت في حقه بستة أشھر حبسا نافذا، بعد جلسة محاكمة دامت أزید من ساعة ونصف بمحكمة الاستئناف بالناظور.

وتابعت النیابة العامة الناشط المذكور في حالة اعتقال بصك اتھام یتضمن رشق سریة للدرك الملكي بقریة أركمان بالحجارة، لكن المحكمة برأته من ذلك ومن إغلاق طریق عمومي؛ فیما أدین من أجل التجمھر غیر المرخص.

وأثناء مرافعة محامییه المنتسبین لھیئة الدفاع بالناظور، أكدوا بالإجماع أمام قاضي التحقیق أن “ملف الضابطة القضائیة مفبرك وخال من الحقائق ولا یحتوي على الأدلة التي تثبت صحة التھم الموجھة لأحمد سلطان، مشددین على أن اعتقاله له خلفیة سیاسیة محضة”.

أمضال بريس