عبرت جمعية “أفا للثقافة وحقوق الإنسان” عن استغرابها من إقدام المجلس البلدي المسير لمدينة أكادير على خطوة خطيرة تروم طمس الأعلام المكانية لهذه المدينة الأمازيغية واستبدالها بأعلام مكانية لقرى ومناطق ومدن فلسطينية.
كما استغربت الجمعية من هذه القرارات الذي وصفتها بـ”المجانبة للصواب”، و”المغيبة لكل مقتضيات اللياقة والرزانة وتقدير الأمور بما يلزم من التروي وإعمال اليقظة و مبدأ المشورة واستشارة من لهم من الدراية العلمية والكفاءة المعرفية التخصصية ما يكفي لتجويد هذا النوع من القرارات . كما يستنكر أعضاء الجمعية بشدة لتوظيف الايدولوجيا والتوجهات المذهبية الضيقة لتبرير طمس ما بقي من المعالم الثقافية المكانية والرمزية للمدينة”.
ووصفت “أفا للثقافة وحقوق الإنسان” خطوة المجلس المسير لأكادير، بـ”الإجراء الغريب والخطير وغير محسوب العواقب”، مؤكدة رفضها لـ”سياسة صم الآذان التي ينهجها المجلس الحالي المسير لمدينة أكادير الأمازيغية، والتي نهجتها مجالس سابقة عديدة في مجال إيلاء الجانب الثقافي والرمزي والتاريخي واللغوي للمدينة ما يستحق من اهتمام وترشيد وتدبير ورسملة”.
وعبر المصدر ذاته عن استغرابه من “تجاهل أهمية العلم المكاني الأمازيغي في ربط المدينة بحاضرها وتاريخها الغارق في القدم. و لتجاهل الإنتاج الأكاديمي المتميز لمجموعة من السادة الأساتذة الجامعيين من ذوي الاختصاص في مجال الأماكينية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير”؛ “ما سبب اتخاذ مثل هذه القرارات الطائشة التي تفوح منها رائحة العبث وعدم تقدير الشأن الثقافي الأكاديمي”. على حد تعبيرها
وطالبت “جمعية أفا للثقافة وحقوق الإنسان” بـ”إلغاء قرار تغيير أسماء بعض الأماكن بالمدينة بأسماء أماكن تنتمي لفلسطين”، و”إعمال عين العقل في استشارة ذوي الاختصاص في مجال الطوبونيميا لتجويد هذه الممارسة الثقافية والهوياتية الهامة وإنقاذها من التسيب والعشوائية والاستهتار”.
العالم الأمازيغي/ منتصر إثري