جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
طالبت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بترميم معلمة تاريخية يهودية لها تاريخ عريق يتجاوز 10 قرون بمنطقة “تلين” الموجودة بالقرب من جماعة أنزي، إقليم تيزنيت.
وقالت العصبة الأمازيغية في رسالة مفتوحة وجهتها لوزير الثقافة والاتصال، إن “هذه المعلمة التاريخية أي الملاح اليهودي بالمنطقة تعرض لإهمال و نسيان مما جعله عرضة للعوامل الطبيعية والبشرية خصوصا فيضانات 2014 التي شهدتها المنطقة، رغم أنه يشكل ذاكرة تاريخية تعبر عن التعايش الرفيع الذي شهدته بلادنا في مراحل تاريخية بين المكون اليهودي والمكون الإسلامي بسوس الأقصى والمنطقة الجنوبية عموما من بلادنا في تناغم تاريخي واجتماعي نموذجي “.
وذكرت الهيئة الحقوقية في رسالتها بـ:”الأهمية الكبرى التي أعطاها دستور المملكة المغربية للتعدد الثقافي والديني و للبعد العبري كبعد مؤسس من أبعاد الهوية المغربية الموحدة والجامعة”، إضافة إلى “المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها المغرب تحث على الاعتناء بالموروث الثقافي بكل مكوناته وضرورة صيانته والاعتناء به وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و اتفاقية تعزيز وحماية تنوع أشكال التعبير الثقافي الموقعة بباريس والتي صادق عليها المغرب”.
وطالب المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، من الوزير محمد الأعرج بالتدخل لإصلاح المعلمة اليهودية وترميمها و التعريف بها كموقع تاريخي هام، “نظرا لأهمية مثل هذه الأعمال الترميمية للمعالم الثقافية والدينية ببلادنا في ترسيخ قيم التعايش والإخاء والاعتزاز بالهوية المتعددة والمتنوعة والغنية للشعب المغربي وتعريف الناشئة المغربية بتاريخها و عمقها الحضاري”.
* منتصر إثري
