في اطار ندوة واقع وآفاق المرأة المحامية والسبل الكفيلة من اجل تمكينها من مراكز القرار، التي تم تنظيمها بهيئة المحامين بالرباط، بشراكة مع منتدى المرأة المحامية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بمقر هيئة المحامين يوم الاربعاء 16 مارس على الساعة 16:30، واستمرت الى غاية 20:30 مساء.
وشارك في هذه الندوة محاميات من كل ربوع المملكة، وكانت المداخلة الاولى للأستاذة نعيمة الكلاف، حيث القت الكلمة باسم هيئة المحامين، كما استحضرت المسار النضالي للمحاميات بهيئة الرباط، ومن بعدها الاستاذة خديجة بن دريس، والتي تحدثت عن انفتاح المحامين عن جميع الميادين القانونية والنقابية، وللمحاماة دور في المجتمع ولهذه المهنة مسار نضالي عريق، ومرت بمحطات اثبتت فيها رغبة حقيقية في خلق المناصفة والمساواة.
كما تحدثت الاستاذة فتيحة اشتاتو عن تجربتها من داخل الهيئة، وعن اقصاء المرأة من منصب النقيب، في دعوة صريحة للتخلص من العقلية الذكورية، في التشريع وصياغة القوانين، معززة مداخلتها بإحصائيات رقمية، ثم انضم رئيس جمعية هيئة المحامين والقى كلمته بهذه المناسبة.
وتحدثت الاستاذة جميلة السيوري حول ضرورة تفعيل الية المناصفة، ووصفت الوضعية الحالية المتصفة بتحقيق مكتسبات واستمرار السياسة المتذبذبة، واكدت الاستاذة عائشة الحيان عن ضرورة وجود ارادة سياسية لتحقيق المناصفة داخل هيئة المحاماة.
وسجل الحضور مداخلات حول الموضوع، حيث صرحت الاستاذة امينة ابن الشيخ في مداخلة لها، مشاركة في محاور الموضوع بقولها “نحن لا نطالب بالشيء الكثير نطالب فقط بتنزيل فعلي بتنزيل فعلي لما جاء به الدستور بخصوص الامازيغية، على الأقل وضع نسخة من الدستور بحرف تيفيناغ اي باللغة الأمازيغية، الى جانب النسخة العربية” .
وقالت “لنكف على اعتبار ان المراة قاصر، ونطالب بتمكينها…، فقط نعطيها حقوقها الدستورية”، ما يعني ان النصوص الدستورية والقانونية في صف المناصفة لكن التفعيل الرسمي لصيق ببنية العقليات يستوجب انخراط كل شرائح المجتمع.