أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التربية الوطنية) ، اليوم الأربعاء، عن اطلاق عملية تقييم “التعليم عن بعد”، تستمر من 12 إلى 22 ماي الجاري.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذه العملية التي اطلقت بإشراف من المفتشية العامة للشؤون التروية بالموازاة مع “استطلاع الرأي” الذي سبق الإعلان عنه، تندرج في إطار عمليات التتبع اليقظ والتقييم المستمر والمنتظم للوزارة لمسار الفعل التربوي، وفي سياق مقاربة واقع عملية “التعليم عن بعد” الذي انتهجته الوزارة ، منذ 16 مارس الماضي ، كآلية لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ، في ظل التدابير الاحترازية المتخذة للوقاية والحد من تفشي جائحة كرونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضح البلاغ أن هذه العملية التقييمية التي ستنظم بتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تروم الوقوف على أهم مقومات عملية “التعليم عن بعد”، وكذا رصد مكامن قوتها وضعفها والإكراهات التي اعترت سيرها، وذلك من أجل استشراف آفاق الارتقاء بها واستدامتها للتعليم الحضوري.
ويساهم في إنجاز التقييم جميع أعضاء هيئة التفتيش التربوي بالأسلاك التعليمية الثلاث، اعتبارا لدورهم الحيوي والمحوري في تأطير وتتبع ومواكبة هذه العملية، وكذا في تطوير أداء المنظومة التربوية، إلى جانب عينة تمثيلية لكل من المدرسات والمدرسين والمتعلمات والمتعلمين والأمهات والآباء وأولياء الأمور.
ويستهدف هذا التقييم عينة تمثيلية لكل الفئات المستهدفة، حيث يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المحددات المتعلقة بالتنوع المجالي والنوع الاجتماعي، وكذا المستويات الدراسية للمتعلمات والمتعلمين وتنوع الوضع السوسيو-اقتصادي للأسر.
وتراهن الوزارة على ما ستسفر عنه هذه العملية من معطيات موضوعية، والتي ستعزز نتائج “استطلاع الرأي” المذكور أعلاه، حيث سيسهم استثمارها ، لا محالة ، في الارتقاء “بالتعليم عن بعد” في الفعل التربوي البيداغوجي كممارسة مندمجة سيمتها الاستمرارية والديمومة والتطور والتجدد والتنوع والانفتاح.