أكد وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أول أمس الإثنين، 04 فبراير 2019، بالجلفة، أن ما تم اكتشافه مؤخرا بهذه الولاية من آثار عظمية مكتملة لحيوانات في فترة ما قبل التاريخ “سيعزز مكانتها الأثرية في الخارطة الوطنية والعالمية”.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، ثمن السيد ميهوبي ببهو المسرح الجهوي “أحمد بن بوزيد “، جهود الفريق الذي وصل إلى هذا الاكتشاف بداية بالمواطن الذي بلغ عن وجود هياكل عظمية إلى فريق العمل المحلي الذي أنقذ الإكتشاف وكذا الفريق المتخصص للمركز الوطني للبحوث في عصور التاريخ علم الإنسان والتاريخ الذي أجرى دراسات بحثية أولية حول ما تم العثور عليه.
وأضاف الوزير في إطار زيارة العمل التي قام بها للولاية، أن الأجزاء المكتملة التي تم العثور عليها توحي نتيجتها الأولية وما أتفق عليه الباحثون أن بقايا وحيد القرن “تترجم بصورة دقيقة الرسم الصخري لوحيد القرن الموجود بموقع بلدية زكار( 30 كلم جنوب الولاية) حيث أثبت الإكتشاف وجود الحيوان بالمنطقة كما تعززه النقوش الصخرية”.
و في إطار الاهتمام بهذا الإرث أكد الوزير أنه “سيتم تحديد موقعه ووضعه تحت طائلة القانون ويكون مكانا للباحثين والدراسات العلمية في الوقت الذي سيجعل هذا الاكتشاف الجلفة في موقع هام في خارطة أبحاث فترة ما قبل التاريخ ليس في الجزائر وحسب لأن المركز يتوقع الحصول على نتائج أكثر تعزز مكانة الجزائر في الأثار العالمية لاسيما بعد أثار عين الحنش التي تم إكتشافها بولاية سطيف في الفترة ألأخيرة”.
وأضاف أنه ستكون فيه دراسات علمية وأكاديمية حول ما تم إكتشافه ونشره في مجلات علمية محكمة حتى تكتسي الصبغة العلمية والاعتراف.
للتذكير، تم العثور مؤخرا إكتشاف أثري هام على عظام متحجرة (أحفوريه) لوحيد القرن وكذا حصان وحيوان بقري صغير و ذلك بمنطقة “واد ملاح” بالمخرج الشمالي لولاية الجلفة.
للإشارة، قام السيد ميهوبي في اليوم الثاني من زيارته للولاية بتفقد عديد الهياكل الثقافية الموجودة بالقطب الثقافي وقبل ذلك كانت له زيارة ميدانية للمواقع الأثرية ببلدية زكار (30 كلم جنوب الولاية) حيث استمتع و عن قرب
بلوحات النقوش الصخرية التي أبرع فيها إنسان ما قبل التاريخ ليجسد حياته اليومية وسلوكاته إتجاه محيطه وافراده وصيده للحيوانات.