رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس برسالة عدد من التنظيمات والجمعيات الأمازيغية والمتعلقة بموضوع ” إدراج الثقافة الأمازيغية في “علاقاتنا الثناية مع الدول المغاربية”، مشيرا إلى أن “الاستخدام الرسمي المتزايد للغة الأمازيغية ما هو إلا اعتراف مهم بالثقافة واللغة الأمازيغتيتن”.
وأكد فيليب هولتسابفل نيابة عن الوزير الألماني في رده على رسالة لمنسق التنظيمات الأمازيغية، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، أن ” سفيرنا بالمغرب، السيد شميتبريم، وفريقه بالرباط في تواصل مع ممثلي المجتمع الأمازيغي لمدة طويلة. وحالما تسمح الأوضاع الحالية، كوفيد-19، بالسفر وعقد لقاءات مباشرة مرة أخرى، فهو مستعد لمناقشة الوضع مع ممثلي الجمعيات الأمازيغية ورد مزيد من الاعتبار للثقافة الأمازيغية. ولهذا أدعوكم إلى التواصل مباشر مع السفارة الألمانية بالمغرب”.
أما بخصوص رسالتكم حول الوضع في ليبيا، يقول السفير الألماني، فإن “ألمانيا ساندت على الدوام الجهود الأممية لاستتباب السلم من خلال “عملية برلين”، والتي تهدف إلى خلق ظروف مناسبة على المستوى الدولي من أجل الوصول إلى حل سلمي بين الأطراف الليبية وتحت قيادة الأمم المتحدة”.
واضاف في ردّه أن “رؤساء الدول وحكومات الفاعلين الاقليميين والدوليين الرئيسيين تعهدوا خلال مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد بتاريخ 19 يناير 2020، من أجل دعم عملية وقف إطلاق النار واحترام حضر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، كما تعهد المشاركون كذلك بدعم أطراف النزاع الليبي في إيجاد حل سلمي دائم وتعزيز الاستقرار في بلدهم. وقامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتفعيل نتائج المؤتمر وتجري في الوقت الراهن محادثاتمع “لجنة التتبع الدولية حول ليبيا”.
ومن أجل تعزيز تفعيل نتائج مؤتمر برلين، قام الاتحاد الأوروبي بإعطاء إنطلاقة عملية إريني جنوب المتوسط، والتي تهدف إلى تفعيل حضر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا وذلك باستخدام تعزيزات جوية وأقمار صناعية وبحرية. وتقوم البعثة بعمليات تفتيش للسفن المشتبه بها في أعالي البحار على السواحل الليبية وذلك طبقا للقرار رقم 2526 (2020) لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم البعثة كذلك في مراقبة صادرات البترول المهربة من ليبيا وفي بناء القدرات وتكوين حرس السواحل الليبي ومحاربة شبكات تهريب والاتجار بالبشر”. يورد رد وزير الخارجية هايكو ماس.
وختم بالقول “نود أن نطمئنكم أن الملف الليبي يندرج ضمن أولويات ألمانيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء”.