وزير خارجية ألمانيا يستجيب لنداء جمعيات المجتمع المدني الأمازيغي ويزور ليبيا

خلال زيارته للعاصمة طرابلس، حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الاثنين، من “هدوء خادع” يسود حاليا في ليبيا.

وقال ماس في مؤتمر صحافي مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، حسب ما أوردته وكالات الأنباء الدولية، إن “القوى الخارجية تواصل تسليح البلاد على نطاق واسع”.

وأكد ماس ان “الطرفين وحلفاءهما الدوليين يواصلون تسليح البلد ويتشبثون بشروطهم المسبقة لوقف إطلاق النار”.

ودعا وزير الخارجية الألماني الفرقاء المعنيين إلى إيجاد سبل للخروج من “هذا الوضع البالغ الخطورة”، معلناً تأييده مقترحا أمميا لإقامة “منطقة منزوعة السلاح حول سرت”.

وأشار إلى انه ناقش هذا الاقتراح مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا.

وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد رحب برسالة عدد من التنظيمات والجمعيات الأمازيغية والمتعلقة بموضوع ” إدراج الثقافة الأمازيغية في “علاقاتنا الثناية مع الدول المغاربية” والوضع في ليبيا.

وأكد فيليب هولتسابفل نيابة عن الوزير الألماني في رده على رسالة لمنسق التنظيمات الأمازيغية، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، بخصوص الوضع في ليبيا، أن “ألمانيا ساندت على الدوام الجهود الأممية لاستتباب السلم من خلال “عملية برلين”، والتي تهدف إلى خلق ظروف مناسبة على المستوى الدولي من أجل الوصول إلى حل سلمي بين الأطراف الليبية وتحت قيادة الأمم المتحدة”.

وأضاف في ردّه يوم 29 يونيو الماضي أن “رؤساء الدول وحكومات الفاعلين الاقليميين والدوليين الرئيسيين تعهدوا خلال مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد بتاريخ 19 يناير 2020، من أجل دعم عملية وقف إطلاق النار واحترام حضر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، كما تعهد المشاركون كذلك بدعم أطراف النزاع الليبي في إيجاد حل سلمي دائم وتعزيز الاستقرار في بلدهم. وقامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتفعيل نتائج المؤتمر وتجري في الوقت الراهن محادثاتمع “لجنة التتبع الدولية حول ليبيا”.

ومن أجل تعزيز تفعيل نتائج مؤتمر برلين، “قام الاتحاد الأوروبي بإعطاء إنطلاقة عملية إريني جنوب المتوسط، والتي تهدف إلى تفعيل حضر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا وذلك باستخدام تعزيزات جوية وأقمار صناعية وبحرية. وتقوم البعثة بعمليات تفتيش للسفن المشتبه بها في أعالي البحار على السواحل الليبية وذلك طبقا للقرار رقم 2526 (2020) لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم البعثة كذلك في مراقبة صادرات البترول المهربة من ليبيا وفي بناء القدرات وتكوين حرس السواحل الليبي ومحاربة شبكات تهريب والاتجار بالبشر”. يورد رد وزير الخارجية هايكو ماس.

وختم بالقول “نود أن نطمئنكم أن الملف الليبي يندرج ضمن أولويات ألمانيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء”.

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *