جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
ندد خريجو شعبة الدراسات الأمازيغية بجامعة ﺍﺑﻦ ﺯﻫﺮ بأﻛﺎﺩﻳﺮ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ما أسموه “ﺃﺯﻻﻡ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻭﻣﺘﻘﺎﻋﺪﻱ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ” ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ “ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺑﺎﺭﺗﻴﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻲ”.
وحمل ذات الخريجين في بيان توصلت “العالم الأمازيغي” بنسخة منه، ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ المغربية ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻣﻦ “ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺗﻨﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ”.
واعتبر البيان أن ﺍﻟﻬﺠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ ﺑاﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ “مسلسل ﻣﺤﺒﻮﻙ اﻣﺘﺪ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ، هذا ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻨﻘﺎﺷﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺳﻠﻤﻴﺘﻪ ﻭﺗﻼﺣﻤﻪ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1999 ﺇﻟﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺷﺮﻑ ﻟﻨﺒﺬ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻛﻤﺨﺮﺝ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﺒﻌﺎ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺤﻖ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ”.
وعبر البيان عن قلق خريجي الدراسات الأمازيغية بخصوص ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺇﺑﻦ ﺯﻫﺮ ﺑﺄﻛﺎﺩﻳﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺕ حسب البيان ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﺎﻷﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺎ “ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ للاﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺻﺪﺩ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯﻫﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ (ﺷﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ) ﻣﺪﻋﻮﻣﻴﻦ ﺑﻔﺼﻴﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻲ، ﻭﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ إﻗﺒﺎﺭ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ”.
ﻭأشار البيان إلى ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﻣﺎﺳﺘﺮ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻔﺎﺱ ﻣﻦ ﺗﻀﻴﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﻔﺮﺍﺯﺍﺕ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟﺜﻨﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ “ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻔﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻹﺩﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻌﺜﻴﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﺸﻮﻓﻴﻨﻴﺔ، ﺿﺎﺭﺑﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ”، ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻛﺘﺮﺳﻴﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻄﺎﺏ، ﻭﺗﻠﻜﺄ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺛﻨﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﺔ.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني
