
وألح منصوري الحاج على ضرورة توفر إرادة سياسية للدولة في التعامل بشكل إيجابي مع آيت سكوكو، وذلك عبر إعفاء مديونية الفلاحين ودعم الفلاحين الصغار لإيقاف كافة الاعتقالات، ومبرزا على كون الدولة تتجار بالموارد المائية على حساب معاناة الفلاحين.
من جهة أخرى تحدث مصطفى لمعلمي الفاعل الجمعوي والحقوقي بالمنطقة من زاوية نظر حقوقية، واعتبر أن الأرض مرتبطة بكافة الحقوق الإنسانية المتعارف عليها دوليا، والتي بدونها لا يمكن تحقيق أية تنمية مستدامة، وأضاف لمعلمي أن المخطط الأخضر جاء لترشيد استغلال الأرض، لكن تعترضه عدة إكرهات لتنزيل هذا المخطط والتي تتجلى حسبه في عدم اشراك الفلاحين الصغار والمتوسطين في هذا الورش لبلوغ التنمية المستدامة علاوة على المياه الملوثة، والمقالع، والأراضي السلالية.
رشيد راخا الرئيس المنتدب المكلف بالعلاقات الخارجية قال على أن في المغرب هناك عدة مشاكل عويصة مرتبطة بالأراضي السلالية، بحيث يتم زرع الغابات للاستحواذ على أراضي الجموع واستغلال استفحال الأمية للتلاعب بالأوراق الثبوتية والملكية الجماعية.
وأكد راخا على أن للإعلام دور مهم في فضح كل الممارسات اللأخلاقية التي تستهدف الفلاحين والمستضعفين، وأن قضية الأرض هي المعركة التي يجب على الحركة الأمازيغية أن تدافع عنها وتتبناها .
وأضاف راخا على ضرورة خلق تعاونيات فلاحية ومشاريع مدرة للدخل لفائدة الفلاحين الصغار ووضع تدابير عملية لإنقاذ الفلاحة في المنطقة، واعتبر أن من واجب الدولة المغربية والسلطات المحلية أن تحترم روح الدستور المغربي وأن تتواصل مع الساكنة باللغة الأمازيغية باعتبار تمازيغت لغة رسمية للدولة المغربية .
وتجدر الإشارة على أن الندوة شهدت غياب مؤسسة القرض الفلاحي ومخطط المغرب الأخضر وذلك بعدما وجهت لهم الدعوة من قبل جمعية مندوبي الجماعة السلالية .
ياسين عمران
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر