يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجا على أحداث غرداية الدموية
دعا «التجمع العالمي الأمازيغي»، الكائن مقره بالعاصمة الأوربية بروكسيل، إلى تنظيم وقفة احتجاجيه يوم الأحد 9 فبراير الجاري، بالنقطة الحدودية المغربية الجزائرية «زوج بغال» المغلقة بشكل رسمي بين البلدين منذ عام 1994.
وقال رشيد الراخا، رئيس «التجمع العالمي الأمازيغي» انه «تم تعميم نداء على مختلف التنظيمات ونشطاء المجتمع المدني والحقوقي بالجزائر والمواصلة لتنفيذ وقفة احتجاجية على ضفتي الحدود بين المغرب والجزائر». وأوضح رشيد الراخا، في تصريح ل«الصباح»، أن الوقفة الاحتجاجية التي تمت الدعوة إليها، تأتي احتجاجا على «استمرار الهجمات العنصرية لمليشيات مدعومة من النظام الجزائري ضد أمازيغ المزاب بالجزائر طيلة أسابيع، ما نجم عنه عشرات الجرحى والشهداء، بالإضافة لخسائر مادية كبيرة». وأشار المصدر ذاته، إلى أن الهدف من تنظيم الوقفة الاحتجاجية هو «إثارة انتباه الرأي العام الدولي إلى المأساة الإنسانية للامازيع المزابيين بالجزائر والتي تتمثل في الاعتداءات العنصرية الممنهجة عليهم وممتلكاتهم في مدن غرداية ومليكة وبنورة وبني يسجن وبريان..». ويهيب «التجمع العالمي الأمازيغي»، في بيان له توصلت «الصباح» بنسخة منه، بكافة النشطاء والتنظيمات الأمازيغية والحقوقية، للحضور من أجل مساندة أمازيغ المزاب، ووقف الجرائم ضدهم، والمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر المغلقة منذ سنوات. وشهدت منطقة غرداية الجزائرية، خلال الأسابيع الأخيرة، مواجهات مذهبية متقطعة في غرداية بين سكان ينتمون إلى قبيلة الشعانبة العربية (سنة مالكيون) وآخرين من الميزابيين الأمازيغ (الإباضيين)، أسفرت عن سقوط عدة قتلى وأكثر من 250 جريحا، وتخريب لمحلات ومساكن. وتقع غرداية التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن الحادي عشر ميلادي، على بعد 600 كيلومتر من العاصمة الجزائرية ويقطنها حوالي 400 ألف نسمة منهم 300 ألف امازيغي، كما منطقة قريبة من آبار النفط وتعتبر بوابة الصحراء الكبرى بالجنوب الجزائري الذي يتقاسم الحدود مع دول الساحل الإفريقي. تجدر الإشارة، إلى أن «التجمع العالمي الأمازيغي»، تأسس، أواخر سنة 2011، من قبل ناشطين في الحركة الأمازيغية، كبديل عن الكونغريس العالمي الأمازيغي، الذي عانى الانقسام والتشرذم، ما أدى إلى انشطاره إلى قسمين.
عزالدين لمريني (وجدة) – الصباح المغربية