حل الكثير من المناضلين الأمازيغ من طلبة وباحثين وجمعويين وأساتذة بمدينة ميدلت منذ صباح يوم السبت 1 فبراير 2014 رغم سوء الأحوال الجوية ، لحضور حفل الذكرى الأربعينية لوفاة المناضل الأمازيغي محند السعيدي وقد سهرت على التنظيم ثلاث جمعيات وهي ترسال بميدلت و وورغ بايت عياش و إمناين لتونفيت بتنسيق مع لجنة مكونة كن أصدقاء الراحل.
كان من المقرر أن تحتضن قاعة العروض بدار الشباب ابن خلدون فعاليات الحفل لكن الدولة فضلت تنظيم نشاط آخر في نفس الزمن وفي نفس المكان، وهو ما فرض على المنظمين البحث عن فضاء آخر تم العثور عليه بمشقة الأنفس في اخر لحظة، وهو المركز الاجتماعي لدعم قدرات الشباب وسط المدينة.
أضفى الحضور المتميز للمناضلين الأمازيغ من مختلف الأجيال الدفئ على القاعة بالإضافة إلى أفراد عائلة الراحل، وبعد ترحم الحضور على روح الفقيد تم الانتقال لبعض الأشرطة التي أعدها بعض أصدقاء الراحل تؤرخ لبعض المحطات التاريخية في مساره النضالي والمهني والاجتماعي وبعد ذلك ألقيت عدة شهادات في حق محند السعيدي أمزيان من طرف أفراد من عائلته وأصدقائه و بعض الطلبة الذين وقف إلى جانبهم في الكثير من المحطات النضالية. أجمعت كل الشهادات على النبل الأخلاقي للفقيد وحرصه القوي على خدمة تمازيغت، كما طالب بعض المناضلين بضرورة الحفاظ على ذاكرة محند السعيدي، واقترح اخرون تأسيس مؤسسة محند السعيدي للسهر على حماية إبداعاته وذاكراته الفنية والنضالية والإنسانية. وفي خطوة عملية استحسنها الحاضرون تم توقيع عريضة سترفع للمجلس البلدي قصد تسمية إحدى المؤسسات أو الشوارع باسم الراحل لتخليد اسمه في مدينة ميدلت التي أحبها و نقشها في الكثير من رسوماته.
محمد زروال