تجدد الهجمات ضد الأمازيغ في غرداية بالجزائر

نشبت مشادات بين مجموعات من الشباب في غرداية الجزائرية حيث تراشق هؤلاء بالحجارة وقنابل المولوتوف بحيي حاج مسعود ومليكة، كما امتدت المواجهات إلى أحياء أخرى لاسيما مفترق الطرق “مراكشي” والحدود الإدارية بين بلدية غرداية وبنورة حيث تم تسجيل اشتباكات متفرقة. وأصيب ما لا يقل عن 15 شخصاً بينهم 6 من عناصر الشرطة، بجروح متفاوتة في تجدد المواجهات الطائفية بين سكان مدنية غرداية الجزائرية من العرب والأمازيغ الإباضيين، حسبما أفاد مصدر طبي من مستشفى المدينة في تصريحات إعلامية يوم الخميس 13 مارس، وقال ذات المصدر الطبي، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن «ما لا يقل عن 15 شخصًا أصيبوا بجروح متفاوتة في مواجهات مذهبية في مدينة غرداية (جنوبي العاصمة الجزائر)، بينهم 6 من عناصر الشرطة أصيبوا جراء رشقهم بالحجارة».

كما أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعة متأخرة من فجر الخميس 13 مارس، في ثلاثة أحياء من غرداية، عن تعرض ستة محلات تجارية ومنازل للحرق، بحسب شهود عيان.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن أمازيغ غرداية يتهمون ميليشيات عرب الشعانبة، بالقيام بهجمات عليهم بتواطئ من السلطات الجزائرية، ما أسفر عن عدد من القتلى ومئات الجرحى والمهجرين في صفوف الأمازيغ، في الأشهر الثلاثة الماضية، ولم تتوقف تلك الهجمات إلا بإنزال السلطات الجزائرية للآلاف من عناصر الأمن والدرك وتقديم عدد من الأشخاص للمحاكمة، بالإضافة إلى طرد عدد من رجال الشرطة الذين ظهروا بوضوح في فيديوهات صورها نشطاء أمازيغ وهم يساندون المليشيات المهاجمة ضدهم، لكن على ما يبدوا يبقى كل ذلك غير كافي خاصة وأن الأحداث الأخيرة كشفت أن الهدنة التي تعيشها غرداية بعد أحداث دموية استمرت لثلاثة أشهر منذ نهاية السنة الماضية وبداية السنة الحالية تبقى هشة جدا.

اقرأ أيضا

“المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” محور مائدة مستديرة بالناظور

بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *