بعد الإستقبال الملكي انشقاق في حركة تحرير أزاواد

أعلنت مجموعة من الفعاليات السياسية والعسكرية التي كانت مرتبطة بالحركة الوطنية لتحرير أزاواد عن انشقاقها عن هذه الأخيرة وتأسيس حركة جديدة يوم 18 مارس الماضي أطلق عليها إسم تحالف الشعب من أجل أزاواد (CPA)، وقد أعلن المنشقون في بيان لهم عن تمسكهم بجميع الإتفاقيات الموقعة سابقا بين الأزواديين والنظام المالي بإشراف دولي أو إقليمي، كما أكدوا على دور الجزائر الهام في عملية التفاوض وإقرار حقوق الطوارق الأزواديين، حيث وصفوا الجزائر بالدولة الأساسية ّإلى جانب النيجر وموريتانيا، كما سجلوا رغبة ملك المغرب بالتوسط بدوره في النزاع بينهم والنظام المالي. كما أعلن تحالف الشعب من أجل أزاواد عن تكوينه لقيادة من ثمانية وثلاثين عضوا من السياسيين والعسكريين في أفق المؤتمر الإفتتاحي، مع توجيههم الدعوة لجميع الحركات والجماعات بأزواد (شمال مالي) المسلحة، وكذا قادة الجمعيات للإنضمام لإتفاقية السلام الشامل مع مواصلة النضال من خلال الحوار السياسي والديمقراطي مع مالي كأولوية.

وتجدر الإشارة إلى أن ملك المغرب محمد السادس كان قد استقبل الأمين العام لحركة تحرير أزاواد والناطق الرسمي بإسم الحركة، فيما بدا كخطوة مفاجئة وغير مسبوقة أزعجت الجزائر التي كانت منفردة بالتدخل في أزاواد، ومن الغير المستبعد أن يكون الانشقاق الحالي في الحركة الوطنية لتحرير أزاواد حسب متتبعين نتيجة تورط الحركة الوطنية لتحرير أزاواد في الصراع بين المغرب والجزائر حول بسط نفوذهما في المنطقة.

اقرأ أيضا

“المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” محور مائدة مستديرة بالناظور

بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *