بالموازاة مع زيارته إلى المغرب، وجّه التجمع العالمي الأمازيغي رسالة إلى وزير الخارجيّة الأمريكي جون كيري، حول “حالة حقوق الإنسان للمواطنين والشعب الأمازيغي في المغرب”؛ وطالب التجمّع من وزير الخارجيّة الأمريكية، حسب ما تضمّنته الرسالة، “النظر في انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرّض لها الأمازيغ، من طرف السلطات المغربية”.
ووصفت الرسالة التي اعتبرت مسألة حقوق الأمازيغ “مسألةً شائكة”، تطوّر حقوق الإنسان الأمازيغي في المغرب بـ”المخيّبة للآمال”؛ وأضافت الرسالة أنّ “خيبة الأمل” من تطور حقوق الأمازيغ ناجمة عن تراجع الدولة والحكومة عن التزاماتهما التي تَلَتِ الحراكَ الشعبيّ الذي شهده المغربُ إبّان المسيرات الاحتجاجية التي قادتها حركة 20 فبراير، ومنها عدم إخراج القانون التنظيمي للأمازيغية إلى حيّز الوجود.
ومن ضمن النقط التي أثارتها رسالة التجمّع العالمي الأمازيغي، التي دعا وزيرَ الخارجية الأمريكية إلى طرحها في لقاءاته مع المسؤولين المغاربة، عدم تفعيل إقرار الأمازيغية لغة رسمية للدولة، من خلال حظر استعمالها، سواء شفويا، أو كتابيا، في مختلف المؤسسات العمومية، وتغييبها، كتابةً، في العُملات الوطنيّة الجديدة، التي تمّ سكّها بعد التنصيص على الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية في دستور 2011.
وتطرّقت الرسالة الموجّهة إلى جون كيري إلى مسألة تدريس اللغة لأمازيغية، مشيرة إلى أنه “لم يطرأ أيّ تقدّم في هذا المجال”؛ وفي ما يتعلق بحضور الأمازيغية في وسائل الإعلام، حملت الرسالة “شكوى” إلى وزير الخارجية الأمريكي، من عدم احتلال اللغة الأمازيغية المكانة اللائقة بها في وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية، “رغم أنّ الأمازيغية حُرمت من التمتع بحقوقها منذ استقلال المغرب”؛ حسبَ نصّ الرسالة.
وانتقدت الرسالة، الموقّعة من طرف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، استمرار اعتقال نشطاء أمازيغ، ومنْع نشطاء الكونكريس العالمي الأمازيغي، قبل أسابيع، من تنفيذ وقفة احتجاجية على الحدود المغربية الجزائرية، تضامنا مع سكّان “مزاب” بالجزائر، كما انتقدت وجود “تمييز” فيما يتعلق بدعم الثقافة والفنّ والسينما الأمازيغية.