بعد إعلان الأمازيغ عزمهم مقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى المزمع إجراؤه بالمغرب في شتنبر المقبل، وذلك احتجاجا على الطريقة التي وردت بها الأمازيغية في استمارة الإحصاء، إلى جانب كون أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط زور حسب فاعلين أمازيغ في إحصاء 2004 نسبة الأمازيغ بالمغرب حيث جعلهم أقلية بنسبة لا تتعدى تسعة وعشرين بالمائة أي أقل من المتحدثين بالفرنسية.
انضم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية “امحند العنصر للأمازيغ المنددين بالمندوب السامي للتخطيط احمد الحليمي وبالإحصاء، حيث قال في افتتاح أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني للحزب التي تعقد بالرباط يوم السبت 02 غشت 2014، أن “الطريقة التي تمت بها صياغة السؤال المرتبط بالأمازيغية في استمارة الإحصاء سيكون له تأثير سلبي، لأنها حسب امحند العنصر لا تتضمن سؤالا مماثلا موجها إلى المواطنين المغاربة حول ما إن كانوا يعرفون الكتابة بالحرف العربي أو اللاتيني.”
وأضاف العنصر أن الملك محمد السادس حين ألقى خطاب أجدير حول الأمازيغية سنة 2001، كان لأغلبية المغاربة إحساس بالارتياح والافتخار، وهذا لا يمكن أن يقاس بالنمو ولا بزيادة نسبة الثروات، كما أكد العنصر على أن إخراج القانون التنظيمي لتفعيل ترسيم الأمازيغية سيكون له الأثر نفسه على المغاربة.
امحند العنصر انتقد استمارة الإحصاء وتحدث عن الأمازيغية ارتباطا بالخطاب الملكي الأخير في ذكرى عيد العرش، الذي تناول الرأسمال الغير مادي وأعلن فيه عن إعطاء التعليمات للقيام بإحصاء للقيمة الإجمالية للمغرب.
يشار إلى أن أمازيغ المغرب يواصلون حملتهم لمقاطعة الإحصاء العام للسكان حيث توالت المقالات التحليلية للصيغة التي وردت بها الأمازيغية في استمارة الإحصاء، إلى جانب دعوات المقاطعة وردود الفعل المنددة في مواقع التواصل الإجتماعي بأحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، خاصة عقب إقدامه على الرد بعنف لا يخلوا من إديولوجية على تحفظات الأمازيغ من الشكل الذي وردت به الأمازيغية في استمارة الإحصاء الذي يعتبرونه عنصرية ومؤامرة.