الأمم المتحدة تحتفي بهويات الشعوب الأصلية في العالم

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم 9 غشت لأول مرة في ديسمبر 1994، على أن يُحتفل به سنويا في أثناء العقد الدولي الأول للشعوب الأصلية (من 1995 إلى 2004).

وفي عام 2004، أعلنت الجمعية العامة العقد الدولي الثاني للشعوب الأصلية في العالم،الذي يمتد من 2005 إلى 2014، وموضوعه هو ’’عقد للعمل والكرامة‘‘. أما موضوع هذه السنة فهو: “سد الفجوة: تنفيذ حقوق الشعوب الأصلية”.

ويهدف موضوع هذا العام إلى تسليط الضوء على أهمية تنفيذ حقوق الشعوب الأصلية من خلال السياسات والبرامج على المستويين الإقليمي والدولي، لتحقيق هذا الهدف المشترك بالعمل مع كلا من الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والشعوب الأصلية وغيرهم من أصحاب المصلحة.

وعقدت فعالية خاصة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة 08 غشت، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، ونائب رئيس منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، ووفود من الدول الأعضاء، وممثلا عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان؛ المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وممثلا للسكان الأصليين.

نص رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، السبت 09 غشت 2014:

يأتي اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم لهذا العام في لحظة حرجة يسعى فيها العالم إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وصياغة رؤية جديدة للتنمية المستدامة، وإعداد الأسس اللازمة لاعتماد اتفاق قانوني جديد بشأن المناخ، بحيث ينجز ذلك كله بحلول عام 2015.

وللشعوب الأصلية مصلحة محورية في هذه الأهداف وبوسعها أن تكون عنصرا مؤثرا قويا من عناصر التقدم. وكي نفسح لها المجال للمساهمة في مستقبلنا المشترك، يجب علينا ضمان حقوقها.

ويرسي إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية المعايير الدنيا لبقائها وكرامتها ورفاهها وحقوقها. غير أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين تلك المثل العليا والظروف التي تواجه معظم الشعوب الأصلية في العالم.

وفي حين أن عددا من البلدان يعتمد أطرا دستورية وتشريعية تعترف بالشعوب الأصلية، لا توجد أطر من هذا القبيل في الكثير من البلدان الأخرى، وهو ما يجعل حياة هذه الشعوب وأراضيها عرضة للأخطار. وتفضي المظالم التاريخية في معظم الأحيان إلى الاستبعاد والفقر. وتواصل هياكل السلطة زرع العقبات أمام حق الشعوب الأصلية في تقرير المصير. وتنتمي هذه الشعوب إلى الفئات التي تواجه صعوبات أشد مما تواجهه الفئات الأخرى على طريق التقدم. وتتجاوز الآثار السلبية حدود المجتمعات المحلية للشعوب الأصلية لتصيب المجتمعات برمتها.

ويجب أن تراعي خطة التنمية الجديدة مصالح الشعوب الأصلية ليتسنى لها النجاح.

وبينما نحضّر لعقد المؤتمر العالمي المعني بالشعوب الأصلية في أيلول/سبتمبر، أحث جميع الدول الأعضاء على العمل في إطار شراكة كاملة مع الشعوب الأصلية وممثليها من أجل تحسين حياتها وفرصها.

أدعوكم إلى أن نعترف ونحتفل معا بالهويات القيّمة والمتميزة للشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم. وأدعوكم إلى بذل المزيد من الجهد لتمكينها ودعم تطلعاتها.

وفي هذا اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، أدعو جميع الشركاء إلى الانضمام إلى الأمم المتحدة في جهودها الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق هذه الشعوب، التي تشكل أساسا ضروريا لمستقبلنا المشترك.

عن موقع الأمم المتحدة

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *