أمينة ابن الشيخ: بكتابة الحليمي لإشهار الإحصاء الأمازيغية بحروف عربية آرامية يظهر نواياه العنصرية ضد الأمازيغية

قام أحمد الحليمي المشرف على الإحصاء بنشر لوحات إشهارية بمختلف شوارع المدن المغربية وعلى واجهات الحافلات وغيرها، تدعوا المواطنين المغاربة للمشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى كتب فيها عبارات باللغة الأمازيغية بالحروف العربية الأرامية متجاهلا حرف تيفيناغ الذي شكل أحد أهم مؤاخذات الأمازيغ على استمارة الإحصاء التي اعتبروها تآمرا ضد حرف كتابة الأمازيغية.  

أمدال بريس اتصلت بأمينة ابن الشيخ المناضلة الأمازيغية ورئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب التي قالت أن إقدام الحليمي على نشره لوحات إشهارية كتب فيها الأمازيغية بالحروف الآرامية العربية، إنما يفتضح أمره ويظهر نواياه التي يريد بها أن يضرب بعرض الحائط كل المجهودات والتراكمات الأكاديمية العلمية التي حققها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومناضلي وإطارات الحركة الأمازيغية لعقود، كما يؤكد استمرار عدائه للأمازيغ الذي سبق أن أكده بالملموس بتزويره لإحصاء 2004، الذي جعل فيه نسبة المتكلمين بالأمازيغية في المرتبة الثالثة بعد المتكلمين باللغة الفرنسية، وهو ما يثير السخرية حسب أمينة ابن الشيخ خاصة مع استحضار أنه قبل هذا التاريخ بأربع سنوات أي في سنة 1999، كانت نتيجة المتكلمين باللغة الأمازيغية في المرتبة الثانية بعد الفرنسية بالجمهورية الفرنسية.

أمينة ابن الشيخ تساءلت “كيف تكون نتيجة المتكلمين بالأمازيغية في المغرب موطن الأمازيغ والأمازيغية في المرتبة الثالثة بعد الفرنسية، في حين مرتبة المتكلمين بالأمازيغية في فرنسا وصلت إلى المرتبة الثانية !!“، ما يدل حسب ابن الشيخ على أن عملية الإحصاء في المغرب حكمتها ولا زالت الإيديولوجية العربية البعثية التي تريد تصوير المغرب كبلد عربي ولو بإستعمال التزوير. و مما يؤكد أقوال الأمازيغ حسب ابن الشيخ هو الإعلانات الإشهارية لعملية الإحصاء لسنة 2014 للمندوبية السامية للتخطيط والإحصاء التي تعمد السيد الحليمي كتابتها بالحرف الآرامي ضدا على رسمية اللغة الأمازيغية ورسمية حرفها تيفيناغ الذي وافق عليه ملك المغرب بعد استشارة جميع الأحزاب السياسية منذ سنة 2003.

الحليمي حسب ابن الشيخ ضرب عرض الحائط كذلك بالاعتراف الدولي وإدراج حرف تيفيناغ في التكنولوجيا المعلوماتية “كميكروسافت” و”وينداوز 8″، وكتب الأمازيغية بالحروف الآرامية العربية ضدا على جميع مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية التي دأبت على كتابة أسمائها في واجهاتها بالحرف الأمازيغي العريق تيفيناغ إلى جانب احترامها لذات الحرف في إشهاراتها.

وفي سؤال حول ما إذا كان أحمد الحليمي يلقى مساندة من مؤسسات حزبية أكدت ابن الشيخ على أن ذلك لا شك فيه لأن خطوته تنسجم مع  ما نادى به فقهاء حزب  العدالة والتنمية طويلا، بخصوص إعادة النظر في حرف كتابة الأمازيغية وتعويض حرف تيفيناغ بالحرف الآرامي العربي واعتبرت ذلك بمثابة إبرام للصفقات على حساب الأمازيغ، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية الذي يترأس الحكومة المغربية لم يبدي أي رد فعل ضد عنصرية الحليمي مع الأمازيغية رغم أنه دخل في معارك شرسة مع ذات الشخص حول إحصائيات أخرى. 

اقرأ أيضا

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظمان زيارة علمية لأساتذة اللغة الأمازيغية

نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة بتنسيق وتعاون مع المعهد الملكي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *