شهادات حية لأمازيغ قاطعوا الإحصاء.. بعضهم تعرض للتهديد وآخرون لم يزرهم باحثي لحليمي إطلاقا

في إطار مواكبته لمقاطعة الإحصاء العام للسكان من قبل الأمازيغ اتصل موقع أمدال بريس بمواطنين ونشطاء أمازيغ بمدن مغربية مختلفة قاطعوا الإحصاء، ليقف على عبثية العملية خاصة بعد تهديد فارغ للمشرف عليها للمواطنين المقاطعين بالعقاب.

 ننشر عددا من الشهادات الحية لمواطنين قاطعوا الإحصاء على أساس أن نستكملها مع مواطنين ونشطاء أمازيغ آخرين فيما يلي من الأيام.

محيي الدين العيادي رئيس جمعية ماسينيسا الثقافية بطنجة رفض الإجابة عن أسئلة باحثة الإحصاء مؤكدا لها أنه يقاطع نظرا لعنصرية الإحصاء، كما أخبر ذات الباحثة أنه أمازيغي وأن عليها أن تحدثه بلغته ثم تغير الاستمارة العنصرية.

في اليوم الموالي سيدق عون السلطة المحلية بيت السيد محيي الدين الذي كرر على مسامعه موقفه المقاطع للإحصاء، وبعد أخد ورد قام محيي الدين بتسليمه بيان جمعية ماسينيسا وبيان التجمع العالمي الأمازيغي الداعي لمقاطعة الإحصاء العام للسكان نظرا لعنصريته ضد الأمازيغ والأمازيغية، ومن حينها لم يعد باحثي الإحصاء أو أعوان السلطة لدق باب بيت محيي الدين العيادي.

سعيد العنزي المواطن والناشط الأمازيغي بمدينة كلميمة بالجنوب الشرقي في اتصال بموقع أمدال بريس، أكد على أن باحثي الإحصاء منذ أن أخبرهم بموقفه القاضي بمقاطعة الإحصاء العام للسكان لم يعودا لدق باب بيته أبدا.

أما الناشط الأمازيغي بمدينة الحسيمة ياسين الرحموني فقد أكد لأمدال بريس أن باحثي الإحصاء لم يجدوه في بيته فتركوا له استدعاء تجاهله، ومن حينها لم يعودوا أبدا لدق باب بيته، وحسب السيد الرحموني فربما باحثي الإحصاء اعتبروا منزله فارغا.

عزيز كابول الناشط الأمازيغي بمدينة ميديلت أكد في اتصال هاتفي على أن المواطنين بالمنطقة لم يتجاوبوا مع باحثي الإحصاء، وبخصوصه أكد أن مبعوثي لحليمي لم يدقوا باب بيته على الإطلاق.

الحسين أوبلا مواطن أمازيغي بمدينة مراكش كان استثناء فبعد أن قرر مقاطعة الإحصاء العام للسكان، تعرض جراء ذلك للمضايقة والتهديد بالمتابعة هو وزوجته من قبل مراقب الإحصاء الذي استعان بأعوان السلطة المحلية.

تفاصيل الحكاية كما يرويها الحسين أوبلا لأمدال بريس تتلخص في قدوم باحث الإحصاء إلى بيته ليصارحه بمقاطعته للإحصاء فانصرف الباحث لحال سبيله، ولكن في اليوم الموالي والحسين أوبلا غائب عن بيته دق مراقب الإحصاء بيته لتفتح له زوجته التي أخبرته أن زوجها غائب عن البيت قبل أن تعطيه رقم هاتفه، لكن مراقب الإحصاء لم يكتفي بذلك بل قامت بتهديد زوجة السيد الحسين أوبلا مخبرا إياها أن الإحصاء عملية إجبارية، وفي حالة رفض زوجها الإجابة عن أسئلة باحث الإحصاء فسيقوم المراقب بإستدعاء السلطة المحلية التي ستتكفل بمعاقبته.

 بعد أن انصرف مراقب الإحصاء باشر الإتصال بالسيد الحسين أوبلا ليكرر على مسامعه نفس التهديدات التي لوح بها في وجه زوجته، قبل أن يخبره السيد الحسين أنه سيكون في بيته في اليوم الموالي على الساعة الواحدة، ليقوم المراقب بإرسال باحث الإحصاء لبيت أوبلا مجددا لكن هذا الأخير كرر على مسامع الباحث نفس موقفه السابق القاضي بمقاطعة الإحصاء.

في اليوم الموالي سيحضر مراقب الإحصاء مرفوقا بالسلطة المحلية إلى بيت السيد أوبلا الذي لم يكن حاضرا لتفتح لهم زوجته باب البيت، فسألوها عن زوجها الذي أخبرتهم بعدم تواجده بالبيت وإمكانية الإتصال به، وعقب الإتصال بالسيد أوبلا أخبر مراقب الإحصاء ومرافقيه أنه سيكون ببيته في اليوم الموالي لكن من حينها لم يعد أحد لطرق باب بيته لتنتهي قصته مع الإحصاء بالمقاطعة.

السيد أوبلا أكد لأمدال بريس أنه باشر الإتصال بجمعية حقوقية محلية بمدينة مراكش كما سيقوم بمراسلة عدد من الجهات الرسمية المعنية، احتجاجا على كل المضايقات التي تعرض لها هو وزوجته جراء موقفه القاضي بمقاطعة الإحصاء العام للسكان.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *