300 منصب مالي لأساتذة اللغة الأمازيغية لتغطية الدخول المدرسي المقبل بالجزائر

خصصت وزارة التربية الوطنية الجزائرية 300 منصب مالي لتغطية الدخول المدرسي المقبل من حيث أساتذة اللغة الأمازيغية، حسب ما أكده أمس، الأحد 27 ماي 2018، الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية.

وأوضح سي الهاشمي عصاد خلال اجتماع عمل بمديرية التربية بسكيكدة في إطار زيارة دامت يومين إلى هذه الولاية بمناسبة إحياء الذكرى ال23 لتأسيس المحافظة  السامية للغة الأمازيغية، أن هذه المناصب ستخصص لخريجي معاهد اللغة و الثقافة الأمازيغية المتواجدة بجامعات تيزي وزو و البويرة و باتنة و بجاية و الجزائر  العاصمة.

والتزم ذات المسؤول خلال هذا اللقاء بأن المحافظة السامية للغة الأمازيغية  ستعمل على مرافقة هؤلاء الأساتذة و تأطيرهم و كذا توفير مقرر للتدريس، علما  أنه يوجد حاليا –كما قال– 2757 أستاذ يدرس اللغة الأمازيغية.

من جهته، تعهد مدير التربية لولاية سكيكدة عبد الله مراد مساعدية بفتح 13 قسما  لتدريس اللغة الأمازيغية خلال الموسم الدراسي 2018/2019 على مستوى الدوائر  ال13 عبر الولاية.

وطالب سي الهاشمي عصاد من جهة أخرى بضرورة تحيين التعليمة الوزارية رقم 426  المؤرخة في 2008 قصد التكفل بيداغوجيا بإجبارية مواصلة تعليم اللغة الأمازيغية  لكل تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة مع تخصيص ساعات ملائمة في جدول التوقيت  الأسبوعي من باب إعادة الاعتبار للمادة و تحفيز التلاميذ للإقبال على دراستها  و من ثمة إبطال أعذار بعض الأولياء للوقوف في وجه تعليم هذه المادة تذرعا وراء  صفتها الاختيارية.

كما شدد على ضرورة رفع معامل الأمازيغية من 2 إلى 3 كونها مادة تمثل كما  قال، الهوية الوطنية مع إعداد اقتراحات لتعديل بعض النصوص القانونية المرتبطة  بإعادة الاعتبار للأمازيغية و ترقيتها في المدرسة الجزائرية.

من جهة أخرى، أكد سي الهاشمي عصاد أن هناك ميزانية من رئاسة الجمهورية مخصصة لدعم الحركة الجمعوية الثقافية الأمازيغية و أنه بإمكان، أي جمعية تنشط في هذا  الإطار أن تتحصل على هذا الدعم شرط أن يكون هناك برنامج خاص لترقية اللغة  الأمازيغية قبل أن يكشف عن وجود 914 جمعية ثقافية أمازيغية على المستوى  الوطني.

وأعلن الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية من جهة أخرى أنه “سيشرع في تعليم اللغة الأمازيغية في بعض مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين على  مستوى بعض التخصصات بولاية سكيكدة ابتداء من الدخول المهني المقبل.”

وأشار في هذا السياق إلى أنه تم الاتصال بوزارة القطاع من أجل إعادة النظر في  النص الذي يمكن قطاع التكوين المهني من توظيف أساتذة اللغة الأمازيغية. وفي سياق لقاء الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بإطارات قطاع  التكوين و التعليم المهنيين بولاية سكيكدة، اقترح السيد سي الهاشمي عصاد إعداد  أول مقرر لتدريس اللغة الأمازيغية في هذا القطاع قبل أن يطلب من مدير التكوين  و التعليم المهنيين لولاية سكيكدة تخصيص فضاء على مستوى مراكز التكوين لوضع الكتب الخاصة باللغة الأمازيغية التي ستقدمها المحافظة كهبة.

كما رافع الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية من أجل تعميم حرف التيفيناغ على واجهات مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين بالولاية حتى يتسنى للمواطن كما قال، التأقلم تدريجيا مع هذه اللغة، مبرزا كذلك أهمية إشراك الجميع في مشروع توليف اللغة الأمازيغية.

وبخصوص الجانب المتعلق بالمعرفة التاريخية اعتبر سي الهاشمي عصاد أنه “لا يوجد اهتمام كبير بالتعريف بالتاريخ الأمازيغي”، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من  مقرر التاريخ يتطرق حسبه، إلى مختلف الحضارات غير الحضارة الأمازيغية ليبرز “ضرورة إعادة النظر في هذا الجانب على مستوى قطاعي التربية الوطنية و الجامعة مع إعادة الاعتبار للوجوه التاريخية و التعريف بعظماء الجزائر على غرار  ماسينيسا و يوغرطة و صيفاقس.”

في ذات السياق اقترح الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية على رئيس  بلدية سكيكدة أن تحتضن هذه الجماعة المحلية  تمثال يوغرطة كما هو الحال –كما  قال– بالنسبة تمثال ماسينيسا الذي سيقام “قريبا” بالجزائر العاصمة.

وقد تم على هامش هذه الزيارة فتح نادي لتعليم اللغة الأمازيغية للكبار و  الصغار يعد الأول من نوعه بولاية سكيكدة و ذلك بدار الثقافة محمد سراج بمدينة  سكيكدة.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

اقرأ أيضا

“المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” محور مائدة مستديرة بالناظور

بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *