طالب المشاركون في الندوة الوطنية “الأمازيغية، في الإعلام المغربي واقع وآفاق “، المنظمة من طرف وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر وبتعاون مع جمعية الجامعة الصيفية ورابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية، نهياة الأسبوع الماضي بأكادير، بأ” التعجيل بإصدار القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بعد تجويده من خلال عدد من المذكرات التي توصلت به اللجنة البرلمانية”.
كما طالب المشاركون بـ”إعادة النظر في دفاتر تحملات القطب العمومي، وكذا القوانين المنظمة لقطاع الإعلام، بما يضمن المساواة بين العربية والأمازيغية؛ ودعم تجربة الإعلام الأمازيغي المكتوب ( الجرائد والمجلات والمواقع الالكترونية) وتمييزه إيجابيا، ومصاحبة مقاولاته الإعلامية الناشئة”.
وأوصى الباحثون والأساتذة والممارسين للإعلام بالأمازيغية، الذين شاركوا في محاور همت الأمازيغية كلغة الإعلام وحضور الثقافة الأمازيغية في الإعلام المغربي وعرض تجارب إعلامية، بـ”الإسراع في تمديد بث قناة تمازيغت إلى 24 ساعة، وتوفير ميزانية كافية للرفع من حصة وجودة الإنتاج الامازيغي مع مراعاة ما يلي : وقف دبلجة الإنتاجات القديمة الناطقة بالدارجة والعربية إلى الأمازيغية، الحد من الإعادات المتكررة للبرامج والأعمال الدرامية، مع العمل على رفع حصة الأمازيغية إلى 50% بالقنوات الوطنية الأخرى العمومية والشبه عمومية، والرفع من بث الإذاعة الأمازيغية إلى 24 ساعة وإلزام الإذاعات العمومية والخاصة بدفاتر تحملات تضمن حصة 50% للبرامج الأمازيغية ضمن برامجها”.
توصيات اللقاء طالبت كذلك بـ”تجويد التشغيل بالإعلام الامازيغي، وذلك بمراعاة الكفاءة المهنية وإتقان اللغة الأمازيغية”، مع “ضرورة اشراك الفنانين والصحفيين والمشتغلين في الإنتاج الامازيغي وفق ضوابط قانونية عادلة ومنصفة، و تشجيع وزيادة حصص الإشهار بالأمازيغية وتوظيف الفنان الامازيغي فيه، وكذا تشكيل لجنة خاصة لتتبع الإنتاجات ومدى احترامها لدفاتر التحملات ومعايير الجودة، وفق مواصفات ومعايير إتقان اللغة الأمازيغية والاستقلالية في العمل من بين شروط ولوجها”.
كما طالب ذات المصدر بـ”تفعيل اللجنة المشتركة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة الاتصال ” و”تشكيل خلية لغوية داخل قناة تمازيغت وكذا باقي القنوات لتجويد استعمال اللغة الامازيغية”، مع “ضرورة مساواة كلفة الإنتاج بالأمازيغية والعربية”.
الملتئمون في للقاء أكادير، طالبوا كذلك بـ”زيادة عدد طلبات الانتاجات الدرامية الامازيغية ومساواتها بنظيرتها بالتعبيرات الأخرى، والحد من فوضى التشغيل بالإنتاجات الدرامية وذلك بمراعاة الكفاءة المهنية وتحديد السقف الأدنى للعمل ببطاقة الفنان مع ضمان شروط عمل جيدة للمشتغلين في هذه الأعمال والبرامج الامازيغية”.
وأوصى الباحثون والإعلاميون بـ”توفير جميع الموارد المتاحة ماديا بشريا لتسهيل التواصل بالأمازيغية في جميع القطاعات والمؤسسات، البرلمان والمحاكم والوزارات، والمجالس المنتخبة، والالتزام بإيصال هذه التوصيات إلى الجهات المسؤولة المعنية وتعميمها على وسائل الإعلام لتفعيلها في المستقبل القريب”.
* منتصر إثري