
وقد جرى اعتماد القرار بمبادرة من الولايات المتحدة الأميركية، وحظي بتأييد 11 دولة من أعضاء مجلس الأمن الـ 15، ولم ترفضه أية دولة، وهو ما يعتبر انتصارا للمغرب، يمهد لدخوله مرحلة جديدة، هي مرحلة تثبيت الوحدة الترابية ومواصلة المسار التنموي للأقاليم الجنوبية ولكافة جهات المملكة.
أهم ما أعقب القرار التاريخي، هو الخطاب الملكي السامي الذي أعلن جلالة الملك من خلاله عن جعل 31 أكتوبر من كل سنة عيدا وطنيا احتفاء بهذا النصر.
ارتباطا بهذا القرار الأممي، تناولت “العالم الأمازيغي” الأمازيغية باعتبارها عنصرا أساسيا في مشروع الحكم الذاتي الذي سيقدمه المغرب، وذلك حتى يكون منسجما مع ما نص عليه دستور 2011 باعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية ومكونا جوهريا للهوية الوطنية. وبذلك، فإن إدماجها في مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية ليس مجرد خيار ثقافي، بل هو ضرورة استراتيجية لتحصين الشرعية التاريخية للمغرب في الصحراء عبر استحضار جذورها الأمازيغية العميقة وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال ترسيخ مبدأ التنوع الثقافي داخل السيادة المغربية الواحدة.
ومن أجل ذلك فتحت الجريدة صفحاتها لعدد من المختصين والفاعلين والأساتذة المهتمين بالموضوع لإبداء رأيهم.
كما يتضمن العدد ملفاً خاصاً حول جائزة الثقافة الأمازيغية التي ينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. كما ستجدون حوارا مع الفاعلة الجمعوية بتالات ن يعقوب والمدافعة عن ضحايا زلزال الحوز، خديجة آيت المعلم، وحوارا آخر مع الفنانة الأمازيغية سيليا زياني.
وفي النسخة الفرنسية نشرت الجريدة مقالا للأستاذ محمد اشطاطو بعنوان: “La marocanité du Sahara reconnue par le monde entier : entre légitimité historique, diplomatique et géopolitique”. وفي النسخة الأمازيغية، ستجدون تغطية شاملة لـلقرار الأممي رقم 2797 حول الصحراء المغربية، بالإضافة إلى خطاب الملك محمد السادس حول هذا القرار ومجموعة من الأخبار المتعلقة به.
لتحميل العدد: العدد 298 من جريدة “العالم الأمازيغي”
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر