عاجل: المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا يعلن التظاهر، ويسجل يوم الأكاذيب الأسود

أصدر المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا بيانا حول يوم 20 فبراير 2014، وهو اليوم المقرر لإنتخاب لجنة صياغة الدستور الليبي، التي يقاطعها الأمازيغ احتجاجا على رفض المؤتمر الوطني الليبي والحكومة المؤقتة، الإعتراف بهم وإقرار حقوقهم اللغوية والثقافية وعلى رأسها ترسيم الأمازيغية في الدستور الليبي، وتمثليهم كما يجب في لجنة صياغة الدستور، وكذا إقرار حقوقهم باعتماد مبدأ التوافق، ورغم مقاطعة أمازيغ ليبيا للجنة صياغة الدستور مضت بقية الأطراف في ليبيا لصياغة دستور من دون الأمازيغ والأمازيغية، ما يمثل نكسة حقيقية لليبيا بعد الثورة، وننشر بيان المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا كما أصدره نظرا لأهميته الكبرى:

المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا

أزول فلاون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا نقف اليوم في هذا الوقت العصيب في تاريخ ليبيا الوطن، نقف وقفةً يملؤها الحزن وترسم ملامحها الخيبة فيما يسمى بالمنظومة الديموقراطية في هذه المرحلة الإنتقالية، نقف معلنين استمرارنا في اعتصامنا وامتناعنا عن المشاركة في انتخابات لجنة 58، ونؤكد بأن ما أعلنه المؤتمر الوطني العام عن اعتماده لقانون التوافق المزعوم، ليس إلا نسخة مشوهة وناقصة للمقترح الذي قدمه أمازيغ ليبيا، وإننا وإن نشكر ونقدر مجهودات مجموعة من الوطنيين لدعم هذا الحق الديموقراطي، إلا أننا نؤكد على أن عدم قدرة المؤتمر الوطني على اعتماد مبدأ التوافق ومحاولة جرنا لبناء دستور يحمل مسبقاً بوادر دكتاتورية الأغلبية، ما هو إلا فشل حقيقي في بناء وطن يشمل الجميع. وعليه فإننا نعلن الآتي:

أولا: نعلن بأن يوم 20 فبراير 2014 سيسجله الأمازيغ كيوم أسود في تاريخ ليبيا، وبأنه سيكون يوم حداد رسمي في المناطق الناطقة بالأمازيغية تنكس فيه الأعلام وتعلن فيه شعارات الحداد، وبأنه سيسمى بــ ( آس ن تكركاس ) أو يوم الأكاذيب.

ثانيا: بناءً على إعلاننا السابق في ملتقى الإستحقاق الدستوري لأمازيغ ليبيا، فإننا نؤكد على عدم إعترافنا بالدستور الذي سينتج عن لجنة 58 وأننا ملتزمون بشعار ( لن نعترف بمن لا يعترف بنا).

ثالثا: ندعو المواطنين الأمازيغ للخروج والتظاهر السلمي ضد هذه الإنتخابات المشوهة والتي تجاهلت وجودهم في هذا الوطن.

رابعا: نعلن أن هذا اليوم الأسود سيكون بداية صدع سياسي واجتماعي، وبأنه سيكون نقطة تحول في آليات العمل السياسي الأمازيغي، حيث أن إعلان الرفض الواضح للأمازيغ كشريك حقيقي أو جزء أساسي من أجزاء الوطن، سيفرض علينا البدأ في معاملة الآخر بالمثل.

خامسا: نعلن اعتماد المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا لمشروع برلمان أمازيغي للمناطق الناطقة بالأمازيغية، حيث سيكون وريثاً شرعيا ومنتخباً للمجلس الأعلى في المرحلة القادمة.

هذا ونكرر واقع حزننا وخيبتنا من محاولة تجاهل أحد أطياف الشعب الليبي، وتسارع الكثيرين للدخول لهذه الإنتخابات المشوهة والتي لن تنجب إلا مشاريع مشوهة، لن تكون قادرة على الحياة والإستمرار، ونضيف بأن ما أعلناه ليس إلا خطوات مبدئية، حيث أننا نرى أن جميع الخيارات مطروحة أمامنا، ففي حال إستمرار الرفض والقمع السياسي فإننا سنستعمل حقنا الذي تضمنه جميع الشرائع في تقرير مصيرنا السياسي بأي شكل كان يضمن كرامنتا وحقوقنا.

وحفظ الله ليبيا..

اقرأ أيضا

تم الاتفاق على تجاوز حالة “الجمود السياسي”.. بوزنيقة تحتضن أشغال الحوار الليبي – الليبي

انطلقت الأربعاء، ببوزنيقة، أشغال الحوار الليبي – الليبي بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *