«تَنَالْتْ»: كفاح ونضال لفرض الذات في الساحة الفنية الوطنية
بداية ما هي مجموعة تَنَالْتْ؟
تحية لجريدة “العالم الأمازيغي” ولطاقمها الشاب وغيرتها على القضية الأمازيغية، بدوار “إِفْرِي” جماعة سوق الخميس دادس بإقليم تنغير جهة درعة تافيلالت، ظهرت سنة 2008 مجموعتنا الفنية أطلقنا عليها إسم “تنالت” أي “المواجهة”، بمبادرة شباب وقع حبهم على آلات موسيقية، إختاروا الأغنية الملتزمة والكلمة الهادفة عنوانا لمسيرتهم الفنية.
صدر الألبوم الأول لمجموعة “تنالت” سنة 2014 تحت عنوان “تِيدِيتْ/الحقيقة”، وكذا ألبوم ثاني تحت عنوان “نوميديا” سنة 2018، توجت مجموعة “تنالت” سنة 2015 بالجائزة الأولى فى برنامج “إنوراز” الذى يبث على القناة الثامنة “الأمازيغية.
ما هو الدافع الأساسي لتأسيس مجموعة “تنالت”؟
جاء حبا وشغفا للموسيقى “تأثرنا بمجموعات سبقتنا للميدان وبأغانيهم، تعلمنا العزف على مجموعة من الآلات الموسيقية، إكتشفنا أننا نملك موهبة فى هذا المجال، لنسخر هذه الموهبة من أجل الحديث عن الشعب الذي نمثله وإيصال رسائلهم، بإعتبار الفنان لسان مجتمعه، ولغيرتنا على ثقافتنا الأمازيغية التى أردنا أن نخرجها من دائرة المحلية لتصبح عالمية، وحبنا للموسيقى، قررنا تأسيس مجموعتنا “تنالت”.
ماهي الرسائل التي تختزلها أغاني “تنالت”؟
أغاني المجموعة “لا تخرج عن ما يعانيه مجتمعنا القريب والبعيد “الأمازيغي”، ونسعى دائما للحديث عن مواضيع مختلفة من أجل التنوع لكي لا نسقط فى تكرار المواضيع المستهلكة، غنينا للحب ـ الحرية ـ الإنسانية ـ المرأة ـ الطفل ـ المعاناة… وهي مواضيع تحمل في طياتها رسائل تم وضعها فى قالب موسيقي من أجل إيصالها للجهات المعنية، بإعتبار الموسيقى لغة العالم المعاصر”.
ماهي المشاكل والعراقيل التى يواجهها الفنان فى مسيرته الفنية؟
لا يسلم أي فنان فى أي مجال من المشاكل بشتى أنواعها، لكن! سنحيط القراء ببعضها، وكما يقال: “مطرب الحي لا يطرب”، هذه المقولة التى لا زلنا نعاني منها رغم تسخير قدراتنا و مواهبنا من أجل الحديث عن مجتمعنا، إلا أننا نجد هذا الأخير لا يقدر ذلك بتهجماته و أقاويله التي تبخس و تقزم أعمالنا التى نقدم الغالي و النفيس من أجل إخراجها للوجود، فى زمن لا يعترف بالإبداع ولا يقدم أي دعم في هذا المجال.
بالإضافة للمشاكل المادية، حيث نجد جُل الفنانين لا يحصلون على أي دعم من الجهات المعنية، ينتجون من جيوبهم ولا يحصلون على أي تعويض، نعاني كذلك من القرصنة التي تتلف أعمالنا، أضف أن الإعلام لا يكثرت لفنانين والمواهب، لننال الإقصاء دون معرفة سبب هذا الحيف تجاهنا، تم إقصاءنا في المشاركة بالمهرجانات المحلية وما بالك بالوطنية.
كلمة أخيرة لجمهور “تنالت”؟
نشكر جريدة “العالم الأمازيغي” على هذه الإلتفاتة وسعيها دوما لتسليط الضوء على المواهب الأمازيغية، نحن من متتبعي أخبارها.
وكرسالة لجمهور مجموعة “تنالت”، نحن فى خدمتهم دائما سواءا مشجعينا أو مقزمي أعمالنا، حبنا للموسيقى وثقافتنا أكبر من أي شيء آخر، سنستمر رغم العراقيل وإختيارنا لإسم “تنالت” أي المواجهة لم يأت إعتباطا، وإنما جاء تيمنا بقدرتنا على مواجهة كل العراقيل حتى نصل للقمة، ونعدجمهورنا بالجديد قريبا ومزيدا من الأعمال التى نتمنى أن تنال إعجابكم.
حميد أيت علي «أفرزيز»