
بدأ برنامج الدورة يوم الخميس ٢١ نونبر باستقبال الضيوف و لجنة التحكيم التي تتكون من المخرج السينمائي المغربي داوود أولاد السيد و الاعلامية والمخرجة المغربية ابتسام سليمان و المصور الفتوغرافي البولوني dariusz paciorek، و الممثل المغربي حسن عليوي. لتعطى الانطلاقة الفعلية لفعاليات المهرجان بورشتين تكوينيتين في ثانوية العربي البناي بجماعة سيدي وساي و التي تمحور موضوعهما حول كل من التصوير الفوتوغرافي من تأطير الفنان البولوني dariusz paciorek و الإخراج السينمائي تحت إشراف المخرج جمال بولحيارا. و التي استفاد منها حوالي ٥٠ مشارك و مشاركة.
انتقلت أجواء التكوين و العطاء و أخد التجارب إلى مؤسسة دار الطالب بلفاع التي استفاد تلامذتها من ورشتين حول التصوير السينمائي من تأطير محمد الليموني الوجه المعروف في إدارة التصوير و الذي اشتغل في عدة أعمال سينمائية مغربية وورشة إعداد الممثل من تأطير المخرج والممثل المسرحي رشيد بوركع.

شهد حفل افتتاح الدورة الثانية حضورا جماهيريا غفيرا من متتبعي الشأن السينمائي و الثقافي بالمنطقة، كما عرف حضورا أسماء وازنة في الساحة الفنية أمثال المخرج داوود أولاد السيد و المخرج أحمد بايدو و رشيد الهزمير و الحسين برداوز و عبد اللطيف عاطف و خديجة أمزيان و ممثلين آخرين و كذا حضور المجالس المنتخبة للمناطق المستفيدة و نواب برلمانيين و السلطات المحلية و كذا فعاليات مدنية. وأعطيت الانطلاقة بكلمة افتتاحية لإدارة المهرجان، و التي قدم فيها الشكر الجزيل لكل المساهمين في الدورة و كذا تقديم البرنامج العام و تقديم لجنة التحكيم و عناوين الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان. و تخللت الحفل الافتتاحي فقرات فنية و أهازيج و رقصات فلكلورية التي تتميز بها المنطقة.
تلقى الجمهور الحاضر كلمة شكر و امتنان من الرئيس الشرفي للمهرجان السيد النائب البرلماني أزكاغ الحسين، و أعرب السيد عبدالله اشيبي رئيس جماعة سيدي وساي عن استعداده التام لجعل مبادرات الشباب أهمية قصوى لتحقيق تنمية شاملة في الإقليم ككل.
كما كرمت إدارة المهرجان كل من الفنان و المخرج الكبير داوود أولاد السيد و الممثلة الأمازيغية المغربية خديجة أمزيان. الاسمان اللذان بصما على أعمال سينمائية رائدة في الساحة الفنية الوطنية و العالمية.

خصص اليوم الثالث للتكوين و الاستفادة في مجال السينما. حيث احتضنت الثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء لماسة و التي كانت مهد و أصل جمعية أسنفلول في النادي الذي لا يزال يواصل نشاطه السينمائي داخل المؤسسة منذ سنة ٢٠١٢ أي ما يقارب السبع سنوات، ورشات تكوينية في موضوع فن التصوير وورشة المكياج السينمائي أطرتها الفنانة يسرى الكطيبة و التي أتحفت التلاميذ بكيفية استعمال المكياج لخلق خدع سينمائية قريبة إلى الواقع. حضر الورشة أزيد من ٥٠ مشارك من بينهم أساتذة المؤسسة التعليمية.

و عند انتهاء النقاش انتقل الجميع للمركب السوسيواقتصادي بأغبالو لمشاهدة عروض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية و التي لقيت إقبالا جماهيريا من مختلف الأعمار. الافلام أعيد عرضها مرة ثانية في قاعة عموري مبارك ببلفاع و ذلك لتمكين الجمهور الغفير الذي تعذر عليه الحضور في أغبالو.
و اختتم اليوم ما قبل الأخير من المهرجان بعرض فيلم سينمائي طويل تحت عنوان “أغرابو” لمخرجه أحمد بايدو.

و انطلق حفل اختتام الدورة الثانية للمهرجان الوطني لسينما البيئة، مساء الأحد بكلمة افتتاحية من إلقاء مدير المهرجان يونس خورسي مناس الذي عبر عن شكره للجمهور الغفير و المهتم بالسينما في إقليم اشتوكة ايت باها الذي حج بالمئات لتذوق الثقافة السينمائية. و شكر جميع الأطراف المشاركة و المساهمة من قريب و من بعيد في إنجاح الدورة. و كرم فريق المهرجان الممثلة المقتدرة نعيمة بوحمالة التي صرحت في كلمتها عن انبهارها بالمستوى التنظيمي لطاقم عمل المهرجان و الذي شكل أغلبيته شباب لم تتجاوز أعمارهم ٢٧ سنة.
و كرمت أيضا الفنانة كليلة بونعيلات التي تعذر عليها الحضور لأسباب شخصية و التي شكرت إدارة المهرجان في تسجيل صوتي عبر مكالمة هاتفية.

-فيلم الخاطف لمخرجه عثمان ايت بربرنا بتنويه لجنة التحكيم.
-فيلم tifilit nunarouz لمخرجه حميد اشتوك جائزة لجنة التحكيم.
-و حاز فيلم compagne لنبيل الشهدي على الجائزة الكبرى للمهرجان
تناول الرئيس الشرفي للمهرجان الحسين أزوكاغ الكلمة لشكر كافة الشركاء والمدعمين وطاقم المهرجان الفني والتقني وكذا الشركاء الإعلاميين واللجنة المنظمة لتختتم الأمسية الختامية بعرض الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى
أسدل الستار على الدورة الثانية للمهرجان الوطني للسينما والبيئة بمأدبة عشاء على شرف ضيوف حفل الاختتام الذي مر في أجواء حماسية وشبابية مميزة
*مراسلة
تقرير: أحمد العسري



جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
