بعد أن كتب الشيخ السلفي الفيزازي في صفحته على الفيسبوك ما لا يليق بحق الأمازيغ، وعقب أن سبق ونشرنا نص ما كتبه، سارع شيخ السلفيين إلى مسح تدوينته القذرة من على صفحته صباح اليوم، في خطوة تنم عن غير قليل من اللامسؤولية وغياب النضج.
أمدال بريس تتبع ردود فعل النشطاء الأمازيغ على الفيسبوك، ومنذ أن سرى خبر ما نشره الفيزازي شن الأمازيغ حملة واسعة النطاق ضده، ما جعله يتراجع في النهاية ويحذف ما كتبه على الفيسبوك، ولعل الغريب في صفحة شيخ السلفيين أن كل التعليقات على ما ينشره تجمع على انتقاده بحدة حتى ليبدو كأن الصفحة للفيزازي بل لمن هم ضده وما يروج له.
ناشطون أمازيغ بالفيسبوك شبهوا الفيزازي بأمير داعش وطرحوا افتراض حول ما إذ كان الفيزازي مسؤولا في داعش وأصدر فتواه المليئة بالسب والشتم ضد الأمازيغ وتسبب بالدم والنار ففيما سينفعه التراجع حينها.
ناشط بالفيسبوك كتب معلقا على تدوينات الفيزازي في صفحته “لست متأكدا إن كان الفيزازي (شيخ) هو صاحب هذه الصفحة، لكن لو صح الأمر فلقد اكتفينا كيف يحق لك أن تلقب بالشيخ وأنت أتفه من مراهقي الثانويات، هذا مطعمي، زوجتي الغزاوية، الأمازيغية، وتقول عنهم حثالة، وأنت متزوج بأمازيغية وهي زوجتك الرابعة، ثانيا إنه لامر غريب في هذا الزمن أن نری هذه المبالغة في تعدد الزوجات، حتی أنك استنفدت العدد المسموح متناسيا شروط التعداد، وأنت رجل مسن”.
ناشطة أخرى كتبت تعليقا على الفيزازي، ” لقد دخلنا صفحتك بغرض الإستفادة منك يا شيخ، لا من أجل إهانتنا وإهانة نفسك. شكرا لقد عرفتنا من تكون، وأحسن رد على هذا الرجل هو إلغاء الإعجاب بصفحته الكريهة”.
تعليقات أكثر حدة كالها نشطاء الفيسبوك للفيزازي ووصفوه بالجبن والصبيانية بعد أن أقدم على مسح ما كتبه من سب وشتم في حق الأمازيغ، وتناسى أن مثل ذلك الكلام لا يمسح وأنه مسجل بالدليل ونعيد نشره كما هو:
” أتغيب أحيانا عن تتبع تعليقات المتتبعين، لأجد بعض قليلي المروءة والحياء من بني غلمان و ملاحدة وحثالة أمازيغ يلغون في عرضي ويتهمونني في ديني بالتخوين تارة وبقبض الثمن تارة أخرى …
كل ذلك رجما بالغيب أو تعمدا في الإيذاء … يخرج من فمهم النتن كأنما في معدتهم جيفة جرذاء. اللهم انتقم لي منهم شر انتقام وسلط عليهم من لا يخافك ولا يرحمهم ..
اللهم اجعل كيدهم في نحرهم. اللهم أرني فيهم عجائب قدرتك. اللهم إني أبغضهم فيك بغضا شديدا فاجعل هذا البغض لهم من صالح أعمالي عندك يارب العالمين، ويرحم الله عبدا قال آمين.” هنا ينتهي كلام الفيزازي.