أيد قاضي مجلس قضاء غرداية أحكام المحكمة الإبتدائية على تسعة شباب أمازيغيين مزابيين، وحكم على عدد منهم بسنة ونصف سجنا نافدة، وقد ألقي القبض على هؤلاء الشباب على خلفية مواجهات شهدتها ولاية غرداية الجزائرية لحوالي خمسة أشهر بين عرب الشعانبة وأمازيغ المزاب، وأسفرت عن عدد من القتلى ومئات الجرحى والمهجرين بالإضافة لخراب هائل في الحقول والمحلات والمنازل.
هذا ويتهم نشطاء أمازيغ بغرداية السلطات الجزائرية بممارسة العنصرية والقتل في حقهم ودعم ميليشيات الشعانبة التي تهاجمهم، وسبق لهم أن نشروا عشرات الفيديوهات والصور التي تظهر بوضوح رجال الأمن الجزائري وهم يفورون الحماية لمليشيات وملثمين يهاجمون الأحياء التي يقطنها أمازيغ المزاب.
وتجدر الإشارة إلى أن الأحداث في غرداية تصاعدت حدتها بشكل خطير خاصة بعد أن أخذت لباسا دينيا، على خلفية تبني أمازيغ المزاب للمذهب الإباضي عكس عرب الشعانبة المالكيين، وقد نشرت فيديوهات لمسيرات للمالكية وهم يرفعون شعارات تكفر الأمازيغ الإباضيين وتعتبرهم أعداء الله. وقد وضع استمرار أحداث القتل بغرداية السلطات الجزائرية في موقع الشبهة، خاصة وأنها لم تتمكن من وضع حد لها طوال أشهر، على الرغم من احتمالات امتداد تأثيرها ليشمل باقي الولايات الجزائرية التي يقطنها الأمازيغ، وعلى الرغم من إمتداد صداها إلى خارج البلاد.