“لامريـك”: هناك تأخر كبير في تفعيل الأمازيغية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

قالت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي إن هناك “تأخر كبير في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على مستوى القطاع الحكومي الذي يدبر الشؤون الإسلامية”.

وأوضحت “لامريك” أنه إلى “حدود اليوم هناك غياب لترجمة رسمية مغربية لمعاني القرآن الكريم بالأمازيغية وبحرفها “تيفيناغ” على غرار مجموعة من اللغات العالمية”.

وأضافت الجمعية الأمازيغية، في أرضية ندوة علمية حول موضوع “موقع البعد الديني الإسلامي في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية” نظمتها يوم أمس الثلاثاء 25 مارس 2025، أطرها الأستاذ لحسن سكنفل رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، إن “إدماج الأمازيغية في مسالك تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين وفي خطة ميثاق العلماء الذي تشرف عليه الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لازال محتشما ولا ينسجم مع الدستور والقانون التنظيمي وإرادة جلالة الملك محمد السادس للحفاظ على الأمازيغية، والتي عبر عنها في مجموعة من الخطب الملكية”.

وتهدف هذه المحاضرة إلى النقاش حول أنسب السبل للنهوض بالأمازيغية في المجال الديني الإسلامي بالمغرب، بهدف الانسجام مع الإطار القانوني الجاري به العمل، كما تسلط الضوء على مساهمة اللغة والثقافة الأمازيغيتين والعلماء المغاربة الناطقين بالأمازيغية في نشر الدين الإسلامي السمح”.

يذكر أن الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي عملت “منذ إحداثها ستينيات القرن الماضي بوصفها جمعية رائدة في مجال الأمازيغية، على التحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على اللغة والثقافة والهوية الأمازيغية بمختلف تجلياتها، وكان البعد الديني حاضرا في أدبياتها ومجموعة من أنشطتها، كما عمل مجموعة من مؤسسي الجمعية وأطرها على استثمار البعد الديني من أجل الحفاظ على الأمازيغية، كما تم الترافع بمعية مجموعة من مكونات الحركة الأمازيغية في مختلف المحطات المهمة التي عرفتها القضية الأمازيغية من أجل إظهار الانسجام بين تشبت المغاربة بدينهم الإسلامي السمح والمطالب المشروعة للحركة الأمازيغية.”

كما ساهمت مجموعة من أطر الجمعية في خلق تراكم مهم في الجانب الديني، ويمكن على سبيل المثال الإشارة إلى العمل المهم الذي قام به العلامة الجهادي الحسين العضو القيادي في الجمعية الذي سبق أن أصدر، بمجهود شخصي، ترجمة لمعاني القرآن الكريم، كما أصدر كتابا حول السيرة النبوية بالأمازيغية “تغاراست نو رقاص نربي”، وأصدر نسخة من صحيح البخاري بالأمازيغية “فتح الباري في تمزيغ تجريد البخاري”، وترجمة للحديث القدسي بالأمازيغية ومجموعة من الكتب الدينية والفكرية.

كما سبق للجمعية أن أصدرت كتابا فكريا بداية تسعينيات القرن الماضي من تأليف رئيسها المؤسس المرحوم بكرم الله الأستاذ إبراهيم أخياط يحاول الجواب على سؤال كانت تطرحه النخب المغربية وهو “لماذا الأمازيغية؟” تطرق في أحد محاوره إلى البعد الديني وخلص من خلاله إلى غياب أي تعارض بين الدين الإسلامي الذي يؤمن به جل المغاربة ومطالب الجمعية والحركة الأمازيغية بضرورة الحفاظ على الأمازيغية بمختلف تجلياتها.

اقرأ أيضا

هشام ماسين يطرح مشروع ترويسا على المنصات الرقمية في عيد الفطر

يستعد الفنان هشام ماسين لطرح أغنية جديدة بعنوان “كرز الخير” ، مساء يوم عيد الفطر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *